swiss replica watches
من أجل سياحة داخلية للجميع ؟ – سياسي

من أجل سياحة داخلية للجميع ؟

سياسي/ رشيد لمسلم
أصبحت السياحة الوطنية تعاني الكثير من الأعطاب في ظل جائحة كورونا التي حدت من عدد السواح الأجانب وسببت في إقفال العديد من الفنادق السياحية والمنتجعات التي كانت تشكل رافعة أساسية في الاقتصاد الوطني نظرا لما يتميز به المغرب من مناظر طبيعية متنوعة وجذابة وتعدد التقاليد والاهازيج واللغات التي تساهم في إعطاء جمالية متعددة الروافد للسياحة المغربية عبر مختلف مناطق المملكة لنجد أنفسنا أمام واقع السياحة المغرب وحالها الموجع، علما أن معظم المغاربة لا يستفيدون من هذه المعطيات الطبيعية و المنتجعات والفنادق نظرا للكلفة المالية وغلاء سومة الفنادق مما يستدعي نهج سياسة حكومية قادرة على التفاعل الإيجابي مع تشجيع السياحة الداخلية بمقومات تتماشى مع الدخل الفردي للمواطن المغربي مع تجويد الخدمات واعفاء المناطق السياحية من بعض الضرائب الإضافية التي تثقل كاهل القطاع ولاسيما أننا مقبلين على فصل الصيف الذي يستدعي السفر وفق الشروط الإحترازية والوقائية التي تمليها جائحة كورونا لكن ايضا بشروط تشجيعية على عملية الإنعاش السياحي .
“سياسي” اثناء زيارتها للكركارات عبورا وامتدادا على مناطقنا الجنوبية استوقفته هذه المعطيات من حيث الظروف المرثية للقطاع السياحي رغم جاذبية المناطق وتميزها الطبيعي وتنوعها الثقافي ودفء ساكنتها وكرمهم المعهود المستمد من حياة هذا الوطن المتفرد بأمنه وسلامة استقراره واختلاف تقاليده وعمق حضارته، فحملتنا روح البحث والتحقيق عن ما سببته جائحة كورونا للقطاع السياحي بمناطقنا الجنوبية وما خلفته من آثار جانبية ومن داخل التحقيق ارتأينا انطلاقا من الصحافة الواعية والذكية ادراج هذا الموضوع ضمن السياق الذي نتخذ منه عمودا لتقديم الاشارات حول القضايا ذات الطابع الاستعجالي وتستأثر باهتمام كل المغاربة .
ومن أجل خلق رجة قوية في هذا الموضوع لابد أن نستحضر قطاع النقل ولاسيما النقل الجوي والبحري الذي عليه أن يساهم بشكل فعال وفاعل في الارتقاء بهذا القطاع من خلال مراجعة سومة النقل وتقديم التسهيلات اللازمة والمطلوب والانخراط في منظومة انعاش السياحة الداخلية بعيون المواطن البسيط والمحدود الدخل والفئات المتوسطة، ليكون الهدف أولا وأخيرا تمتع المغاربة بخيرات بلادهم و التعرف على خريطة وطنهم إن تظافرت الجهود وتنامى الفكر الوجداني الوطني لدا حكومتنا المغربية التي لم ولن نشكك في وطنيتها مهما اختلفنا مع أسلوب تعاطيها مع السياسات العامة بالبلاد.
والى حين ذلك نرجو ان تكون كورونا بوابة خير لكل المغاربة من أجل سياحة وطنية يستفيد منها الجميع .

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*