swiss replica watches
وادي زم: الشبيبة الإستقلالية تناقش” الشباب ورهان المشاركة السياسية” – سياسي

وادي زم: الشبيبة الإستقلالية تناقش” الشباب ورهان المشاركة السياسية”

عقدت الشبيبة الإستقلالية فرع وادي زم يومه السبت 30 يناير 2021 ندوة فكرية تحت عنوان ” الشباب ورهان المشاركة السياسية في المغرب المحددات و أسس التفعيل” بمقر حزب الإستقلال بساحة الشهداء بوادي زم وفقا للبرتوكول الصحي المعمول به بتأطير من
– د. أمين السعيد أستاذ العلوم السياسية و القانون الدستوري بكلية الحقوق بفاس
– د. نسرين زردوك أستاذة القانون العام بجامعة القاضي عياض و رئيسة مركز الأبحاث الإستراتيجية حول الأمن و الإرهاب
– د. نبيل قليعي دكتور باحث في البيوتكنولوجيا و الصحة و عضو اللجنة المركزية للشبيبة الإستقلالية
بتسيير من المراسل الصحفي و عضو اللجنة المركزية للشبيبة الإستقلالية عبد الإله زهيري.
بعد ترحيبه بالحضور وتقديمه للمتدخلين شدد على أهمية هذا اللقاء الفكري نظرا لمقاربته النوعية و الظرفية لسياق المشهد السياسي المغربي في علاقته بالشباب و المشاركة السياسية والجدل الدائر بخصوصها لتستهل بعدها أشغال اللقاء بعرض الأستاذة نسرين زردوك التي تناولت الموضوع من جانبه القانوني والتنظيمي مستعرضة أهم المراحل والتطورات والتحينات التي عرفتها المنظومة القانونية و الإنتخابية و الإصلاحات المهمة للقواعد والشروط الهيكلية للمشاركة، لتربط الواقع المغربي لعلاقة الشباب بالسياسة بالوضع الاجتماعي والثقافي والتعليمي كأهم النظريات المفسرة لسلوكهم السياسي المؤدي إلى العزوف و عدم المشاركة .


وأفاد الدكتور أمين السعيد في مداخلته بفحوى الدستور وما تضمنه من ضمانات تروم إلى إشراك الشباب في الحياة السياسية، متناولا الفصل 33 الذي ينص على ضرورة إتخاد الإجراءات اللازمة من طرف الحكومة و السلطات بغية إشراك الشباب في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ولا سيما التنمية السياسية حيث تسائل عن مدى إستطاعة هذه الإجراءات المتخدة من نصوص قانونية و دستورية للحد من العزوف السياسي لدى الشباب مفسرا مسببات هذا العزوف و تجلياته على المشهد السياسي و مسار الإنتقال الديمقراطي بالمغرب، الذي قال أنه لا يزال في المنطقة الرمادية، ليشير في الأخير أن التحليل والقراءة التي قدمها تعتمد على خلاصات مجموعة من التقارير التي سبق له الإشتغال عليها خصوصا في إطار حكومة الشباب الموازية والذي بالمناسبة هو أمينها العام.
وفي مداخلته وقف الدكتور نبيل قليعي عند محددات وأسس تفعيل هذه المشاركة عبر بسطه لماهية المحددات الدلالية للفئة العمرية التي يطلق عليها لفظ
” الشباب” على المستوى الوطني و الدولي وكذا مفهوم المشاركة السياسية ثم بعد ذلك إستعرض آليات تفعيل هاته المشاركة في المشهد السياسي المغربي سواء عبر الأحزاب السياسية باعتبارها آلية لإفراز النخب ولما لها من قدرة قانونية من خلال الإنتخابات في تحمل مهمة التيسير و التشريع أو عبر آلية المجتمع المدني لما يلعبه من أدوار مهمة داخل المشهد السياسي بإعتباره قوة إقتراحية مهمة وهيئة إستشارية يمكن الاستعانة بها و بدورها الرقابي.

ليفتح بعدها نقاش عام طرح من خلاله المتسائلون من الحضور مجموعة من النقاط و الأسئلة المهمة و ذات الصلة والتي صبت مجملها في كيفية إعادة الثقة للشباب و أهمية منحهم الفرصة لممارسة حقهم الدستوري في الترشح و الوصول إلى مراكز القرار وتحمل المسؤولية.
و خلصت الندوة في الأخير إلى أن مشاركة الشباب مرتبطة بالإرادة السياسية و أن أزمة الشباب في علاقته بالواقع السياسي المغربي متصلة بموانع معقدة و مركبة ستحتاج إلى مزيد من الوقت و الصبر و الإلحاح لحلحلتها و لتحقيق و ضمان المشاركة والإستمرارية و الحفاظ على المكتسبات التي تحققت وتعزيزها و تطويرها .
وطالب المشاركون في الأخير بمأسسة التشاور العمومي الذي يساعد على دمقرطة القرار و توسيع دائرة المشاركة السياسية، ثم وجوب التفكير في قضايا الشباب في إطار إصلاح شامل و حقيقي للمجتمع. وكذا تطوير الترسانة القانونية و التشريعية لتشجيع الفئات الشابة للإنخراط في الحياة السياسية.
ودعوا كذلك إلى تقييم تجربة
” الكوطا” بشكل علمي و موضوعي و العمل على تأهيل كوادر شابة قادرة على المشاركة في العمل السياسي لتجاوز سيطرة النخب التقليدية على القيادات الحزبية. و كذلك تحفيز الشباب للدخول إلى غمار الاستحقاقات الإنتخابية عبر صندوق دعم تمثيلية الشباب على غرار ” صندوق تمثيلية المرأة” وملائمة وضمان نفس التمثيلية في المجالس المنتخبة المحلية و الجهوية و الوطنية على غرار” الكوطا النسائية” .
و كذلك تفعيل الضمانات الدستورية عبر تفعيل مضامين الفصلين 33 و 170 من الدستور بالإسراع بإحداث المجلس الإستشاري للشباب و العمل الجمعوي وفق مبدأ الإنصاف و قواعد الحكامة و الكفاءة.
وهكذا فإن إنجاح رهان الشباب و المشاركة السياسية يعتبر دعامة أساسية و مهمة تتفاعل فيه مجهودات مجموعة من الفاعلين قصد الإستثمار السليم لهذا العنصر البشري في تحقيق قوة الدولة و رقيها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*