swiss replica watches
البرازيل وأولمبياد ريو: الأمن والذهب – سياسي

البرازيل وأولمبياد ريو: الأمن والذهب

تعيش مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، مساء اليوم الجمعة، وقائع الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية لسنة 2016، الأولى بأمريكا اللاتينية، والتي يشكل الهاجس الأمني وسعي كرة القدم البرازيلية إلى التتويج للمرة الأولى في تاريخها بالذهب الأولمبي عنوانيها البارزين.

ولعل توالي الاعتداءات الإرهابية بمناطق مختلفة من العالم في الشهور الأخيرة وإعلان السلطات البرازيلية مؤخرا عن توقيف اثني عشر شخصا يشتبه بانتمائهم لجماعة كانت تعد لارتكاب أعمال إرهابية خلال التظاهرة الأولمبية بريو، فضلا عن سمعة “المدينة العنيفة” التي التصقت بهذه الأخيرة، زاد من مخاوف وتردد الكثيرين من الرياضيين في المشاركة، فمنهم من آثر الغياب الطوعي عن الدورة ومنهم من استسلم لطموحه في التتويج بالذهب أو الفضة أو حتى النحاس.

ولم يكن ضربا من الصدفة أن تعبئ السلطات البرازيلية 47 ألف شرطي و38 ألف عسكري لضمان أمن نحو 500 ألف زائر ورياضي خلال فترة التظاهرة الأولمبية بمدينة ريو، التي تسجل أحد اعلى معدلات الجريمة في العالم، أي نحو ضعف العدد الذي تم نشره خلال دورة لندن قبل أربع سنوات.

لكن، قد يصعب على هذه الأرقام تبديد المخاوف في ظل استمرار العلميات الأمنية الرامية إلى كبح جماح الجريمة بالمدينة عشية انطلاق الدورة الأولمبية، حيث خاضت الشرطة البرازيلية اشتباكات عنيفة مع تجار المخدرات في أحد الأحياء الفقيرة بمدينة ريو، أول أمس الأربعاء، أي قبل يومين فقط من بدء التظاهرة، في مؤشر على المخاطر الأمنية القائمة بالمدينة، إلى جانب المخاطر الأخرى المرتبطة بانتشار فيروس زيكا.

بيد أن هذه المخاطر ، لم تنل من منسوب الأمل لدى البرازيليين في أن تنجح مدينتهم في كسب الرهان، رهان الأمن والأمان، وفي أن يرتبط اسمها بتحقيق حلم استعصى على كرة القدم البرازيلية، المتوجة بلقب المونديال خمس مرات: الذهب الأولمبي.

ويرى المتتبعون أن المنتخب الأولمبي البرازيلي الذي سيخوض غمار البطولة الأولمبية يبقى أقوى المرشحين لنيل اللقب بالنظر إلى توليفة اللاعبين التي يضمها، وفي مقدمتهم، مهاجمو فرق برشلونة الإسباني، نيمار، وسانطوس وبالميراس البرازيليين، على التوالي غابرييل باربوزا وغابرييل جيسوس المنتقل حديثا لصفوف مانشيستر سيتي الإنجليزي.

وليست المهمة مستحيلة لكنها صعبة بالنسبة لنيمار ومن معه، في ظل النكسات الأخيرة التي راكمتها كرة القدم البرازيلية بعد سقوط السيليساو بنتيجة مهينة لم يتوقعها أكبر المتشائمين (1-7) أمام المانيا في نصف نهاية مونديال 2014 على أرضية ملعب ماراكانا، في غياب نيمار بسبب الإصابة، وكذا خروج المنتخب البرازيلي من دور المجموعات في كوبا أمريكا مؤخرا بالولايات المتحدة، وهي المنافسة التي غاب عنها أيضا نجم وأمل الكرة البرازيلية، وهذه المرة ادخارا لجهوده التي يريد هو ويراد لها أن توتي أكلها في المنافسة الكروية الأولمبية: الذهب.

ويتذكر الكثيرون تلك الصورة العجيبة الغريبة التي رسمها جندي برازيلي في 28 نونبر من سنة 2010 حينما قام بغرس علم البرازيل فوق سطح أحد المنازل بمدينة ريو دي جانيرو، عندما تم “تحرير” أحد أحيائها الصفيحية من سيطرة تجار المخدرات، خلال حملة أمنية غير مسبوقة لتأمين أخطر أحياء المدينة شارك فيها الجيش مستعينا بدباباته ورشاشاته. فهل تنجح ريو في محو صورة المدينة العنيفة التي التصقت بها لدى العالم؟، وهي التي يصر البرازيليون أنفسهم على تسميتها “أسيدادي مارافيليوزا” (المدينة الرائعة)، إنصافا لروعة موقعها ومعالمها السياحية.

ويتذكر الكثيرون أيضا تلك الحقيقة القاسية التي عاشها المنتخب البرازيلي مرتين حينما خسر نهاية مونديال سنتي 1950 و2014 بذات الملعب، ماركانا، بريو دي جانيرو. فهل ينجح نيمار ورفاقه في كتابة صفحة جديدة، سنة 2016، ستكون هي الأولى من نوعها في تاريخ الكرة البرازيلية، والتويج بالذهب الأولمبي على أرضية ملعب النهايات القاسية؟ لكل سؤال جواب.. ولو بعد حين.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*