البعمري: الوزيرة ليلى بن علي… صالحة تكون مديرة شركة كبيرة فالسعودية ، لكن صعيب تكون وزيرة سياسية.

نوفل البعمري

شاهدت حلقة Ridouane Erramdani من قفص الاتهام الذي استقبل الوزيرة ليلى بن علي.
الخلاصة ممكن يكون السيفي ديالك مزيان و مجهد كالذي تتوفر عليه الوزيرة إلا أنه صالح باش تكون مديرة شركة كبيرة فالسعودية كما هو الحال للسيدة الوزيرة، لكن صعيب تكون وزيرة سياسية.
السيدة الوزيرة قدمت كل شيئ إلا أجوبة واضحة على أسئلة الصحفي رضوان الرمضاني.
اتقنت بل و تفننت في المراوغة دون أن تجيب على أزمة الطاقة ببلادنا، و دون أن تجيب على إشكال لاسمير و دون أن تجيب بل و توضح أسباب ارتفاع المحروقات من نظر الوزيرة أو الحكومة.
التقنوقراط في ظل الأزمات لا يصلحون لتدبيرها، لأن حل أزمة الاقتصاد و الطاقة هو حل سياسي يُترجم تقنيا، و ليس العكس.
يبدو أن المغرب تنتظره سنوات عجاف لا قدر الله، اقتصاديا و تدبيريا مع الحكومة.
ملحوظة أولى : الحكومة عليها أن تُجود من طريقة خروج وزرائها الإعلامي، هذا الخروج الذي يجب أن يكون شجاعا و مسؤولا و فيه قدر من تحمل المسؤولية السياسية.
ملحوظة ثانية: ما يصعب من مهمة الحكومة هو عدم وجود معارضة مؤسساتية سياسية و اجتماعية/نقابية و مدنية قوية،هذا الركود الذي نشهده لا يجب أن يحتفي به رئيس الحكومة، بل هو مؤشر خطير على خلل سياسي ستدفع ثمنه حكومته سياسياً.
ملحوظة ثالثة: الانتخابات الجزئية ليس دليل على تجديد الثقة في الحكومة و لا هي مؤشر على ذلك، و الا كيف نفسر الارتفاع المهول لحالة العزوف عن المشاركة فيها؟ هل هو عدم ثقة فيها؟
ملحوظة رابعة: ما يحدث افتراضيا من هاشتاغ سواء اتفقنا معه أو اختلفنا، هو تعبير عن سلوك احتجاجي، و لا يمكن أن نختبئ وراء خطاب الحسابات الوهمية، و المؤامرة، بل هو تعبير عن أزمة حقيقية، أزمة غياب قيادة المعارضة و أزمة تعبير عن غياب ناطق أو قائد أو مُعبر عن كل من هرب لوسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن الاحتجاج.
في النهاية لا يسعنا القول إلا الله يرحم الوفا
و الله أعلم