وبحسب ديلوجر، “حتى لو لم يكن الشخص المعني القائد الأعلى، وجود شبان في مناصب قيادية يعطي أملا بأن تنعكس رغبات الشباب في سياسة” البلاد.

وأكبر أبناء السلطان ذي يزن بن هيثم (30 عاما) الذي يشغل حاليا منصب وزير الثقافة والرياضة والشباب، هو أول ولي عهد لعمان في التاريخ الحديث، ما يعطي آلية واضحة ومحددة لانتقال الحكم.

وتولى السلطان هيثم الحكم في كانون الثاني/يناير 2020 إثر وفاة سلطان عمان السابق قابوس بن سعيد (79 عاما). وأصدر السلطان الجديد مراسيم تقضي بإجراء تغييرات عدة منذ توليه السلطة.

– ترحيب من الشباب –

رحّب العديد من العمانيين خصوصا بين الشباب بتعيين ولي العهد، وقدموا التهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتشير ديلوجر إلى أن “لديهم ثقة أنه سيكون لديه الكثير من الوقت لإتقان ممارسة مهامه خصوصا أن والده ما زال في الستينات من العمر”.

وقاد السلطان قابوس خلال حكمه مسار تحديث السلطنة الخليجية وحماها من النزاعات الإقليمية، متّبعًا سياسة خارجية معتدلة.

وخلفه السلطان هيثم بن طارق آل سعيد الذي اختير في اجتماع لمجلس العائلة بعد فتح رسالة من السلطان الراحل يعلن فيها خياره لخلافته.

وبينما أدخل السلطان هيثم عددا من التغييرات منذ توليه السلطة، تعهد بمواصلة نهج سلفه في حياد السلطنة وعدم تدخلها في النزاعات.

ولم يتضح حتى الآن الدور الذي سيلعبه ولي العهد الجديد، وإن كان سيحتفظ بحقيبته الوزارية.

وولد ذي يزن بن هيثم في مسقط وتلقى تعليمه في جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة، وانضم إلى وزارة الخارجية في عام 2013 وعمل في سفارة بلاده في لندن.

عاد إلى السلطنة في آب/اغسطس 2020 للانضمام إلى الحكومة بطلب من والده.

ويقول الأستاذ المساعد في التاريخ في جامعة الكويت بدر السيف إن ذي يزن معروف بحديثه الهادىء، مثل والده، ويتقن الإنكليزية.

وكتب على تويتر “عبر اختياره نجله الأكبر ذي يزن وليا للعهد، انحاز السلطان هيثم مع غالبية شعبه”، مشيرا إلى أن “الشباب يمثلون ما يقارب نصف العمانيين”.

وأصبح ذي يزن وليا للعهد بموجب التعديلات أدخلت في 12 كانون الثاني/يناير على النظام الأساسي للحكم نصت على أن أن ولاية الحكم تنتقل “من السلطان إلى أكبر أبنائه سنا”.

 وكالات