إشادة دولية بالتجارب التي راكمها المغرب في محاربة الإرهاب، باعتماده مقاربة استباقية
يواصل المغرب حصد الإشادة بفضل التجارب التي راكمها في محاربة الإرهاب، باعتماده مقاربة استباقية ودينية، مكنته من لعب دور ريادي مهم في التصدي للظاهرة دوليا بتعاونه مع مؤسسات أمنية دولية في إطار اتفاقيات شراكة وتعاون.
وشهدت الأيام القليلة الأخيرة، اعترافا عاليا بمهنية وفعالية الجهود التي تقودها الأجهزة الأمنية المغربية، بمختلف مجالات اشتغالها، والتي لا تعتمد فقط على الجانب الأمني، بل تتجاوزه في إطار استراتيجية دينية وروحية ناجحة تروم نشر الإسلام السني القائم على المذهب المالكي الذي يمجد قيم التسامح والاعتدال.
و يتعلق الأمر، مرة أخرى، بتقدير كبير من قبل خبراء و دول لامست مساهمة المغرب الأساسية في محاربة الإرهاب، إذ نجح التعاون المغربي في المجال الأمني، بالفعل، في وأد عدد كبير من المشاريع الإرهابية في مهدها، استهدفت شخصيات سياسية ومؤسسات بالدول الصديقة.
وتم تجسيد هذه الإشادة من خلال رئاسة المغرب للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد بمراكش، والذي عرف تثمين جهود المملكة في إطار محاربة الإرهاب، وتأكيد الدور الذي قامت به خلال فترة رئاستها للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في الفترة من 2021 إلى 2023.
وفي تعليق لها على العملية الأمنية المشتركة بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية والأمن الإسباني، والتي أسفرت عن توقيف متطرفين، أكدت الخبيرة في الشؤون السياسية لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، سناء برادة، على حسابها الرسمي بمنصة “إكس”، على أنه “لا يمكننا حصر عدد المرات التي شاركت فيها خدمات الأمن المغربية في اعتقال أفراد مرتبطين بأنشطة متطرفة”.
وأضافت : “تسلط هذه العملية الأخيرة مرة أخرى الضوء على التنسيق بين خدمات الأمن المغربية والأجنبية، مساهمة في تفكيك الروابط القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تعمل في الساحل وأوروبا”.
ويذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، كانت قد أكدت في التقرير الخاص بسنة 2022، أن المغرب يمثل “عنصرا مهما ضمن التنسيق التاريخي والتعاون القوي مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب (Counter-Terrorism)”.
وشددت في تقريرها على أن المغرب “واصل إستراتيجيته الشاملة؛ التي ضمنها الرفع من اتخاذ التدابير الأمنية اليقظة، والتعاون الإقليمي والدولي، ووضع سياسات لمكافحة التّطرف”.