القاهرة (رويترز)
– ينتظر عشرات الآلاف من الفلسطينيين عند طريق مغلق من أجل العودة إلى منازلهم في شمال غزة يوم الأحد، وعبروا عن إحباطهم بعد اتهام إسرائيل لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ورفضها فتح نقاط العبور.
وبعد يوم من اكتمال ثاني عملية تبادل للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مع سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، يُبرز التعطيل المخاطر التي تحيط باتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال شهود إن طوابير من الناس في مناطق وسط غزة تنتظر على طول الطرق الرئيسية المؤدية إلى الشمال، بعضها في سيارات وبعضها سيرا على الأقدام.
وقال تامر البرعي، وهو نازح من مدينة غزة “بحر من الناس بينتظروا إشارة ليعودوا لبيوتهم في مدينة غزة والشمال، الناس زهقت وبدها ترجع لبيوتها”.
وأضاف البرعي لرويترز عبر تطبيق للتراسل “كتير من هدول الناس ما عندهم فكرة إذا كان بيوتهم لسة منيحة ولا تدمرت برغم هيك بدهم يرحعوا، بدهم ينصبوا خيم جنب ركام بيوتهم ويقعدوا، بدهم يشعروا انهم في مكانهم وبيتهم”.
وقال شهود يوم الأحد إن كثيرين قضوا الليل على طريق صلاح الدين، الطريق الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب وعلى الطريق الساحلي المؤدي إلى الشمال، في انتظار عبور المواقع العسكرية الإسرائيلية في ممر نتساريم الذي يمر عبر وسط قطاع غزة.
ووقفت المركبات والشاحنات وعربات التوكتوك ذات الثلاث عجلات محملة بأكثر من طاقتها بحشايا النوم والطعام والخيام التي كانت تؤوى النازحين لأكثر من عام في المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع، بينما كان المتطوعون يوزعون الماء والغذاء.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع وسطاء مصريين وقطريين وبدعم من الولايات المتحدة، تسمح إسرائيل للفلسطينيين النازحين من منازلهم في الشمال بالعودة إلى ديارهم.
لكن إسرائيل قالت إن عدم تسليم حماس قائمة توضح بالتفصيل من هم على قيد الحياة من بين الرهائن المقرر إطلاق سراحهم، وعدم تسليمها الرهينة أربيل يهود، وهي إسرائيلية احتُجزت خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، يعني أنها انتهكت الاتفاق.
وأضافت في بيان أنه نتيجة لذلك، لن يتم فتح نقاط تفتيش في وسط قطاع غزة للسماح بالعبور إلى شمال القطاع. وأصدرت حماس بيانا اتهمت فيه إسرائيل بالمماطلة وحملتها مسؤولية التأخير.