عودة الحياة إلى طبيعتها: افتتاح معبر الجلمة يعيد الأمل لأسواق جنين

عودة الحياة إلى طبيعتها: افتتاح معبر الجلمة يعيد الأمل لأسواق جنين

شهدت عطلة نهاية الأسبوع إعادة فتح معبر الجلمة أمام فلسطينيي الداخل (عرب 48) للدخول إلى مدينة جنين، في خطوة طال انتظارها من قبل الأهالي والتجار على حد سواء. هذا الحدث لم يكن عادياً، فقد امتلأت الطرق المؤدية إلى المعبر بطوابير طويلة من المركبات امتدت لعدة كيلومترات، تعبيراً صريحاً عن الشوق والاحتياج الكبير للعودة إلى الحياة الطبيعية.

يعكس هذا المشهد بوضوح حجم التفاعل الشعبي مع قرار إعادة فتح المعبر، حيث شكّل معبر الجلمة شريان حياة اقتصادياً واجتماعياً يربط الداخل الفلسطيني بمدينة جنين، التي تعتبر مركزاً تجارياً هاماً ووجهة مفضلة للتسوق والترفيه.

بعد أشهر من الإغلاق بسبب الأوضاع الأمنية، بدا وكأن الناس يتنفسون الصعداء، متشوقين لاستعادة نمط حياتهم الذي اعتادوا عليه.

ازدحام المركبات لم يكن مجرد مشهد مروري، بل رسالة قوية تعبّر عن العلاقة المتجذّرة بين الداخل الفلسطيني والضفة الغربية، وعن أهمية فتح المعابر لتسهيل حركة الأفراد وإنعاش الأسواق التي تأثرت سلباً بالإغلاقات المتكررة.

وقد عبّر العديد من الزوار عن فرحتهم وسعادتهم بزيارة جنين مجدداً، مؤكدين أن هذه الخطوة ليست فقط اقتصادية بل تحمل بعداً إنسانياً واجتماعياً يعزز من أواصر القربى بين أبناء الشعب الواحد.

في ظل التوترات والتحديات، يأتي افتتاح معبر الجلمة ليذكرنا بأن الناس، رغم كل شيء، لا تزال تبحث عن الأمل، وتتوق إلى حياة طبيعية، تجمع لا تفرق، وتبني لا تهدم.