غضب في جنين وطولكرم بسبب تحويل ميزانية الصحة لإعمار المخيمات

غضب في جنين وطولكرم بسبب تحويل ميزانية الصحة لإعمار المخيمات

 

لارا أحمد/ كاتبة وصحافية

أثار قرار الحكومة الفلسطينية بتخصيص 12 مليون شيكل لإعادة تأهيل المناطق المتضررة جراء اعتداءات الاحتلال، لا سيما في مخيمي جنين وطولكرم، موجة انتقادات واسعة بين سكان المدينتين.

وجاء القرار ضمن بروتوكول رسمي لاجتماع حكومي ناقش تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في شمال الضفة الغربية، والتي أسفرت عن دمار كبير في البنية التحتية والممتلكات.

ورغم أن القرار يهدف إلى ترميم ما خلّفته الاعتداءات من دمار، إلا أن كثيراً من السكان عبّروا عن غضبهم من تحويل هذه الميزانية من قطاعات أخرى كانوا يرونها أكثر أولوية، خاصة القطاع الصحي.

وأشار عدد من المواطنين إلى أن المخصصات التي كانت تُستخدم لشراء الأدوية وتوريدها إلى الصيدليات قد تقلّصت بشكل كبير، ما انعكس سلباً على المرضى الذين باتوا يعانون للحصول على أدويتهم الأساسية.

وقال أحد السكان في طولكرم: “نحن لا نعترض على ترميم المخيمات، ولكن من غير المقبول أن يأتي ذلك على حساب المرضى والمحتاجين للعلاج. هناك من يعاني من أمراض مزمنة ولا يجد أدويته في الصيدليات”.

في المقابل، بررت مصادر حكومية القرار بأن الاحتلال الإسرائيلي دمّر بشكل ممنهج البنية التحتية في المخيمات، ما يستوجب تدخلاً سريعاً لضمان حياة كريمة للأهالي هناك. وأضافت أن الحكومة تعمل على إيجاد مصادر تمويل بديلة لتعويض النقص في القطاعات الأخرى، بما فيها الصحة.

ورغم هذه التوضيحات، لا تزال حالة من التوتر تسود الشارع، خاصة مع تزايد العمليات العسكرية وتداعياتها اليومية. ويطالب المواطنون بمزيد من الشفافية في توزيع الميزانيات، ووضع احتياجاتهم الصحية والمعيشية في مقدمة الأولويات، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الضفة الغربية عموماً.

 

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*