اتساع الضربات الإسرائيلية في شمال غزة وسط تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب
لارا أحمد / كاتبة وصحافية
شهدت مناطق عدة في شمال قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تصعيداً كبيراً في الضربات العسكرية الإسرائيلية، ما أدى إلى موجة جديدة من الخوف والقلق بين السكان المدنيين، الذين بدأوا بالاستعداد لموجة تهجير جديدة في ظل استمرار القصف وغياب الأفق السياسي.
وأفاد شهود عيان بأن الغارات استهدفت مناطق مأهولة بالسكان، ما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير واسع في المنازل والبنية التحتية، في وقت لم تعد فيه أي منطقة في غزة بمنأى عن دائرة الاستهداف. ووسط أصوات الانفجارات والدخان المتصاعد، يعيش الأهالي حالة من الترقب والرعب، غير قادرين على التنبؤ بما سيأتي في الساعات المقبلة.
هذا التصعيد الجديد يأتي بالتزامن مع اتساع رقعة الدعوات المحلية والدولية المطالبة بوقف الحرب فوراً، ووضع حد للكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. منظمات حقوق الإنسان، إلى جانب بعض الجهات السياسية، أكدت أن استمرار العمليات العسكرية لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والدمار، ولن يحقق الأمن أو الاستقرار لأي طرف.
ويعبّر المواطنون في شمال غزة عن حالة من الإحباط واليأس، حيث باتوا يواجهون خيارين أحلاهما مر: البقاء تحت القصف أو الهروب من جديد نحو المجهول.
يقول أحد سكان بيت لاهيا: “لم نعد نعرف إلى أين نذهب، لم يعد هناك مكان آمن، نحن محاصرون بين الدمار والخوف”.
ومع كل ضربة جديدة، تتعمق جراح غزة، وتتآكل ما تبقى من مقومات الحياة.
وفي ظل غياب أي أفق لحل سياسي، تبدو معاناة السكان مرشحة للتفاقم، ما لم يتحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وجاد لإنهاء هذه المأساة الممتدة.
النداءات تتعالى، والناس في غزة لا يطالبون إلا بشيء واحد: وقف الحرب، وإنقاذ ما تبقى من الأرواح.