swiss replica watches
رينو تطوي صفحة كارلوس غصن وتعين مديرين جديدين – سياسي

رينو تطوي صفحة كارلوس غصن وتعين مديرين جديدين

عينت مجموعة رينو الخميس اثنين من المدراء الفرنسيين المتمرسين في منصبي كارلوس غصن الموقوف في اليابان، مؤذنة ببدء حقبة جديدة لمصنع السيارات الفرنسي ولتحالفها المهم ولكن المتوتر مع نيسان وميتسوبيشي.

وتم تعيين تييري بولوريه الذي تولى تسيير الأعمال موقتا في رينو منذ توقيف غصن في اليابان في تشرين الثاني/نوفمبر رئيسا تنفيذيا، وجان-دومينيك سينار الرئيس التنفيذي لعملاق الإطارات ميشلان، رئيسا لمجلس الادارة.

وقالت رينو في بيان إن “المجلس يعبر عن ثقته بالقيادة الجديدة ويتمنى لها النجاح في مهمتها”.

وفي أول تعليق على تعيينه أكد سينار للمستثمرين ثقته بتحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي ووصفه ب”الضروري للغاية”.

وقال سينار للصحافيين بعد تعيينه في منصبه “وسط التحولات الكبرى في عالم السيارات، لا يمكننا أن نبقى بمفردنا. لهذا السبب التحالف ضروري للغاية”.

وكان غصن، الرجل الأكثر نفوذا سابقا في قطاع صناعة السيارات، قد استقال من منصبيه في رينو مساء الأربعاء فيما لا يزال موقوفا في اليابان بانتظار محاكمته بتهمة مخالفات مالية.

وغصن البالغ 64 عاما، كان قد أقيل من رئاسة مجموعتي نيسان وميتسوبيشي اليابانيتين اللتين تتهمانه بعدم التصريح عن جزء من مداخليه بما يصل إلى عشرات ملايين الدولارات خلال ثماني سنوات.

ورحبت نيسان بإعلان رينو وعبرت عن الأمل في فتح “صفحة جديدة” من العلاقات بين الشريكين.

وقال رئيس رينو هيروتو سايكاوا للصحافيين في طوكيو “هناك مرحلة كبيرة أمامنا. إننا نبدأ فصلا جديدا. لذا أرحب بهذه القيادة الجديدة لرينو”.

وكرئيس لرينو منذ 2005 لعب غصن دورا أساسيا في التحالف الثلاثي للشركة مع نيسان وميتسوبيشي وتمكن من تأسيس مجموعة قوية باعت مجتمعة من السيارات أكثر من أي منافس لها العام الماضي.

لكن مستقبله المهني توقف بشكل صادم عندما اعتقلته شرطة طوكيو بشبهة مخالفات مالية.

وينفي غصن التهم. لكن فيما لا يبدو الإفراج عنه وشيكا — ومحاكمته لم تبدأ بعد — فإن مجلس إدارة رينو كان يستعد لتعيين مدراء جدد.

وكان من المنتظر على نطاق واسع أن يقوم بتعيين بولوريه (55 عاما) الذي انضم إلى رينو في 2012 رئيسا تنفيذيا دائما للشركة وسينار رئيسا لمجلس الإدارة.

تولى بولوريه مناصب مختلفة في قطاع السيارات في آسيا، وينظر له كشخص قادر على قيادة الشركة الفرنسية في تحالفها الياباني، والذي اهتز كثيرا بسبب قضية غصن.

أما سينار الذي سيصبح رئيس مجلس إدارة رينو مع احتفاظه بمنصبه في ميشلان حتى ايار/مايو، فيحظى بدعم الدولة الفرنسية، التي تملك أكثر من 15 بالمئة من أسهم رينو ما يجعلها اكبر المساهمين.

– مستقبل تحيطه التساؤلات –

وأحاطت التساؤلات بمستقبل تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي منذ توقيف واحتجاز غصن الذي ينسب له إنقاذ نيسان وانصهار ثقافتين مختلفتين جدا من الشركات.

ورغم أن رينو سجلت مبيعات قياسية بلغت قرابة 3,9 ملايين سيارة العام الماضي وهي في وضع مالي قوي، إلا أنها تواجه صعوبات في الانتقال إلى السيارات الكهربائية إذ إن الحكومات في أنحاء العالم تفرض قيودا صارمة على خفض انبعاثات الغازات.

ويتطلب تصنيع السيارات الكهربائية عددا أقل من العمال، وحددت رينو هدف أربعة مليارات يورو (4,5 مليارات دولار) بشكل خفض تكلفة بحلول 2022، حتى وإن كانت تسعى إلى زيادة عائداتها إلى 70 مليار يورو مقارنة ب59 مليارا في 2017.

ويقول المحللون إن المناصب المختلفة التي شغلها بولوريه في صناعة السيارات في آسيا، ومنها في اليابان، تمنحه خبرة قيمة ستكون مفيدة في تليين العلاقات مع الشريكين اليابانيين.

وتملك رينو 43 بالمئة من نيسان، التي بدورها تملك 15 بالمئة من أسهم شريكها الفرنسي، بدون أن يكون لها حق التصويت.

لكن القيمة السوقية لنيسان تناهز ضعفي قيمة رينو، ما يدعو البعض للتفكير بأن الجانب الياباني سيسعى لإعادة التوازن لشروط العلاقة.

ولم يتضح بعد مثلا من سيخلف غصن على رأس التحالف. وهذا الدور تقليديا كان محصورا بالرئيس التنفيذي لرينو، فيما تختار نيسان نائب الرئيس.

وقالت نيسان إنها ستعقد اجتماعا استثنائيا للمساهمين بحلول منتصف نيسان/إبريل لإقالة غصن من مجلس الإدارة بعد أن كانت أقالت المدير الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية، من رئاسة مجلس الإدارة.

ووصف وزير المال الفرنسي برونو لومير قرار نيسان “بالمؤشر الإيجابي” للتحالف.
اف ب

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*