أجواء باردة باحتفالات عيد الشغل ببني ملال

بني ملال: عبد الصمد صريح
الاحتفالات المخلدة لليوم العالمي للشغل بمدينة ببني ملال مرت في أجواء باردة ،وعلى غير العادة مرت وكان الأمر لا يتعلق بيوم كانت تصدح فيه أصوات الشغيلة بمكالب نقابية متعددة ،حيث كان فيه الشارع الرئيسي والساحة الكبرى المسيرة تشهد تجمعات عمالية كبيرة لأكثر من نقابة عمالية ، وحدها الكونفدرالية الديمقراطية شكلت الاستثناء ،وحافظت على هذه العادة الحميدة بتنظيم وقفة ومسيرة احتجاجية في أجواء رمضانية .

وحضرت التعزيزات الأمنية امختلف الاجهزة،فيما غاب صخب العمال الذين تواروا للخلف دون عدرا مقبول ، فغابت التجمعات والمهرجانات الخطابية بشكل غير مألوف خلال هذه المناسبة ،أحد المناضلين أرجع الأمر إلى تزامن فاتح ماي مع آخر يوم من رمضان ، و التزام العديد من العمال بواجبات عديدة ،من بينها التنقل لزيارة الأسر، فيما يرى البعض الآخر أن برودة الاحتفال باليوم العالمي للشغل لهذه السنة ربما تكون وراءه مجموعة من العوامل الأخرى ،منها التوقيع التاريخي للاتفاق الاجتماعي بين الحكومة و النقابات التي قبلت عرض حكومة اخنوش ،وبين من يذهب لطرح فقدان الثقة في المؤسسات النقابية وغيرها،وبين هذا وذاك تظل الشغيلة المغربية بين نارين احلاهما مر في ضل ضعف المنظمات النقابية وتعددها .