انطلاق فعاليات النسخة الثانية لملتقى المهاجر بالفقيه بن صالح
انطلاق فعاليات النسخة الثانية لملتقى المهاجر بالفقيه بن صالح
عبد الصمد العميري
انطلقت فعاليات النسخة الثانية من ملتقى المهاجر بالفقيه بن صالح ، الذي تنظمه جمعية الخاوا العميرية الموساوية بالمهجر ،وجمعية سيميرا ،وجمعية المستقبل أيام 9 و10 و11 الدورة الثانية ويعد مناسبة هامة على مستوى جهة بني ملال خنيفرة للاحتفاء ويتكرّيم الجالية المغربية المقيمة بالخارج ،وذلك بشراكة مع المجلس الإقليمي والمجلس الجماعي والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية بالفقيه بن صالح.
وتم تنظيم ندوة صحفية بحضور الإعلام المحلي ،تم من خلالها تسليط الأضواء على كافة فقرات وبرنامج النسخة الثانية، و في هذا الاطار تم التأكيد على أن إلغاء الدوري الوطني في كرة القدم يرجع إلى أسباب تقنية ،بعدما رفض المجلس البلدي ترخيص باستغلال الملعب لأسباب تقنية ،وأن هناك مخطط تم رسمه لهذا الملتقى الذي يطمح منظموه إلى أن يحضى بالرعاية السامية ،وأنه منفتح على الإقليم و الجهة ،معتبرين أن الجالية لها دور كبير في التنمية المحلية والوطنية ،وأن ميزانية تنظيم الملتقى في نسخته الأولى لم تتجاوز 50 الف درهم، وأن شركاء المهرجان يمولون بشكل مباشر فقرات الملتقى دون تحويل المبالغ المالية لإدارة المهرجان .
وسيعرف هذا الملتقى حسب الجهات المشرفة تكريم فعاليات مختلفة وعقد ندوات وورشات وأمسيات فنية وثقافية وعروض رياضية ومسرحية ومعارض التي تُعرّف بإبداعات المنطقة وتعمل على تحقيق نوع من التواصل الفعّال معها بغية معرفة المشاكل والأعطاب التي تواجه المغاربة المقيمين بالخارج وفهم مشاكلهم وتسليط الضوء على نجاحاتهم الدائمة في العديد من المدن الإيطالية والإسبانية والفرنسية.
وقد عمل المنظمون على برمجة ندوات حول موضوع “فرص وآفاق الاستثمار بالفقيه بن صالح من تقديم المركز الجهوي للاستثمار ،و “مغاربة العالم و الدبلوماسية الموازية ” من تنسيط الدكتور سعيد العلام ،و برمجة سهرات فنية وغيرها .
ويحرص فريق الملتقى في جعله أرضية للتفكير والنقاش في شؤون المدينة وأهوالها، بعد التراجع السحيق الذي عرفته مدينة الفقيه بن صالح داخل الجهة ،لأنّ الملتقى لا تُحرّكه أيّ أهداف سياسية برغماتية، فإنّ أصبح منذ دورته الأولى بمثابة تقليد ثقافي داخل المدينة يتيح دائماً للأفراد المقيمين بها وخارجها فرصة التفكير والمشاركة في تنمية المدينة وفق التحوّلات التي بات يعرفها المجال العام.
واعتبر المشرفون على ان تنظيم الملتقى في هذا الوقت من السنة له أكثر من دلالة بالنسبة لساكنة المدينة،ففي هذا الشهر تعود الساكنة المهاجرة وتلتقي بعائلاتها وتعمل على تنظيم مشاريع صغيرة بهدف تنمية المدينة،ومن ثمّ، فإنّ تنظيم ملتقى خلال هذا الشهر يُتيح للجالية المقيمة خارج المغرب فرصة المساهمة في إغناء النقاش العمومي حول المدينة وفهم مشاكلها وأعطابها والتفكير في سبل تحرير تفكيرها المؤسس على الهجرة بالخصوص،ورغم أنّ المهرجان لا يتوفّر على دعم كبير يُتيح له إمكانية تطوير هذا الى حدث وطني قادر فتح نقاش مرتبط بالجالية المغربية بالخارج، فهو يعمل بما هو موجود ومتوفّر من موارد لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية التي يسعى فريق الملتقى إلى إنجاحها وإضفاء بعضٍ من الخصوصية عليها وعلى كافّة أنشطتها.