المدرسة الرقمية لجمعية أحمد الحنصالي تنظم لقاءً لإدماج خريجي الفوج الأول
عبد الصمد العميري
في إطار دعمها المستمر للتكوين والتأهيل الرقمي، نظمت المدرسة الرقمية التابعة لجمعية أحمد الحنصالي لقاءًا خاصًا لإدماج خريجي الفوج الاول في سوق الشغل ، الذي يضم 40 متخرجًا، وذلك في أجواء يطبعها التقدير والاعتراف بجهود المستفيدين وكفاءاتهم المكتسبة،حيث استطاع 17 من المتخرجين الحصول على مباشرة بعد نهاية الدراسة .
وقد شهد اللقاء حضور رئيس جمعية أحمد الحنصالي ،صالح الحمزاوي عدد من الشركات و المقاولات و الفاعلين الجمعويين، وأطر التكوين، إضافة إلى الخريجين الذين عبّروا عن امتنانهم للدعم والتكوين الذي تلقوه داخل المؤسسة، الذي يمتد طيلة سنة كاملة ،من بينها ثلاثة اشهر للتدرايب الميدانية ،والذي مكّنهم من تطوير مهاراتهم الرقمية وتعزيز فرصهم في الاندماج المهني.
ويأتي هذا النشاط ضمن استراتيجية الجمعية الرامية إلى مواكبة الخريجين بعد الدراسة و التكوين المجاني بالجمعية، وربط جسور التواصل مع شركاء محتملين في سوق الشغل، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المحلية وفتح آفاق جديدة أمام الشباب.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المدرسة ،تم إحداثها في نهاية سنة 2023، بعد مسار طويل من التحضير الذي تزامن مع جائحة كورونا، بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما انضمت إليها في نفس العام وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة،وقد جاء تأسيس هذه المدرسة في إطار تعزيز الابتكار ومواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة في العالم، كما تهدف إلى تكوين جيل جديد من الشباب يمتلك مهارات متقدمة في مجالات المعلوميات والرقمنة، ليكون قادراً على مواجهة تحديات التحول الرقمي والمساهمة في استراتيجيات التنمية الوطنية.
وتعتبر المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي من أبرز المبادرات في المنطقة التي تهدف إلى تزويد الشباب بالمهارات الرقمية الحديثة اللازمة للاندماج في سوق العمل.
بالإضافة إلى توفير تكوين أكاديمي متقدم، تركز فيه المدرسة على تطوير مهارات الطلاب العملية من خلال برامج تدريبية تطبيقية ومشاريع مبتكرة تتيح لهم اكتساب خبرات عملية في مجال التكنولوجيا، هذه البرامج تعتمد على التعاون مع الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال التحول الرقمي، مما يساهم في رفع كفاءة الخريجين ويجعلهم أكثر تأهيلا للوظائف الرقمية المستقبلية.
وقد استفاد في الموسم الدراسي 2023/2024 حوالي 50 طالبا من تكوين مجاني مكثف استمر لمدة سنة كاملة وتم اختيارهم من بين 1800 مرشح،وخلالها تمكن هؤلاء الطلاب من اكتساب مهارات عالية في مجال الرقمنة، حيث تم إدماج 17 طالبا منهم في سوق الشغل،كما تستمر الجمعية في دعم هؤلاء الطلاب، سواء الذين تمكنوا من الاندماج في سوق العمل أو أولئك الذين لا يزالون في مرحلة البحث عن شغل.
والجدير بالذكر أن عملية التكوين في المدرسة تواكب أحدث التقنيات الرقمية، مما يعزز فرص الطلاب في التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارع،وإحدى المزايا التي تميز المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي هي تركيزها على توفير فرص عمل حقيقية لطلابها من خلال شراكات مع عدد من الشركات والمؤسسات والمجتمع المدني.
تساهم هذه الشراكات في فتح أبواب سوق العمل أمام الخريجين، كما توفر لهم فرصا للتدريب العملي والميداني. ولم تقتصر المدرسة على التكوين فقط، بل أصبح لديها دور محوري في تأهيل الشباب وتمكينهم من الأدوات اللازمة للنجاح في بيئة العمل التكنولوجية الحديثة.
وتشكل هذه المدرسة نواة أساسية في المنطقة، تسهم بشكل فعّال في تكوين شباب المنطقة الراغبين في الدخول إلى مجالات تكنولوجيا المعلوميات والرقمنة، مما يساهم بشكل كبير في تعزيز فرصهم في سوق الشغل والمساهمة في التنمية السوسيواقتصادية للجهة.
وتعد المدرسة الرقمية أحمد الحنصالي من المشاريع الرائدة في المنطقة، وهي تساهم بشكل فعّال في دعم عملية التحول الرقمي في المغرب، من خلال تقديم تكوينات متخصصة تتماشى مع التوجهات الحديثة في سوق العمل. ويساهم هذا التوجه في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة، حيث توفر المدرسة فرصة للشباب المحلي لتطوير مهاراتهم التقنية، وبالتالي تعزيز قدرتهم على المساهمة الفعالة في التنمية.
كما أن هذه المبادرة تساهم في تقليل الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والقروية، مما يعزز تكافؤ الفرص في مختلف المجالات،وفي هذا السياق، يُتوقع أن تواصل المدرسة في المستقبل لعب دور محوري في تعزيز التكامل بين القطاع التعليمي وسوق العمل، خصوصاً في ظل التوجهات العالمية نحو الرقمنة