الفقيه بن صالح… إنجاز ما يزيد عن 1500 مشروع بتكلفة إجمالية 600 مليون الدرهم في إطار المبادرة
الفقيه بن صالح… إنجاز ما يزيد عن 1500 مشروع بتكلفة إجمالية 600 مليون الدرهم في إطار المبادرة
عبد الصمد العميري
خلدت عمالة إقليم الفقيه بن صالح، يوم الإثنين ، الذكرى الـ 20 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطابه التاريخي يوم 18 ماي 2005، باعتبارها ورشا ملكيا طموحا يروم لتعزيز كرامة المواطن ومحاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي،
وقد نظم حفل رسمي بهذه المناسبة بمقر العمالة، الاثتين 19 ماي الجاري ،ترأسه محمد قرناشي عامل الإقليم، بحضور الكاتب العام للعمالة و رئيس قسم الشؤون الداخلية بها،و رئيس المجلس الإقليمي ، و المراقب العام للامن الوطني، و الدرك الملكي ، والمنتخبين، وفعاليات المجتمع المدني.
في كلمته الافتتاحية، أكد عامل الإقليم على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية شكلت منذ انطلاقها رافعة حقيقية للتنمية المحلية، خاصة تلك الموجهة لدعم الرأسمال البشري وتعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب وتحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة.
وأشار نبيل بوشو رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الفقيه بن صالح أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد ورش وصرح تنموي نحتفل به هذه السنة تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية ” ،فقد تم إنجاز ما يزيد عن 1500 مشروع بتكلفة إجمالية 600 مليون الدرهم شملت مجالات وقطاعات متعددة ، كقطاع التعليم حيث تم بناء وتجهيز 8 دور للطالب و الطالبة وذلك في إطار محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس ، وتم اقتناء 90 حافلة للنقل المدرسي لتشجيع التمدرس خصوصا بالعالم القروي ،و الانخراط في سياسة تعميم التعليم الاولي عبر بناء وتجهيز ما يزيد عن 100 وحدة للتعليم الاولي التي يستفيد منها أزيد من 3الف طفل وطفلة ،أما بالقطاع الصحي فقد تم الاشتغال على بناء مراكز صحية ،دور للولادة، قوافل طبية ،سيارات إسعاف وغيرها .
وقد تم خلال هذا الحفل تقديم حصيلة المشاريع المنجزة بالإقليم في إطار هذه المبادرة منذ انطلاقتها، والتي شملت عدة مجالات كالصحة والتعليم والبنيات التحتية الأساسية ودعم الأنشطة المدرة للدخل. كما تم عرض مجموعة من الشهادات الحية لمستفيدين من هذه المشاريع، الذين عبروا عن امتنانهم لما حققته المبادرة من تغيير إيجابي في مسار حياتهم.
وركزت أهم المداخلات خلال هذا اللقاء على ضرورة الاهتمام بالفئات بدون مأوى ، ورصد وتتبع جميع الحالات ، والانفتاح على الجامعة ، والاهتمام بكرة القدم النسوية و المجال الرياضي ،وتنظيم ملتقى للطالب وغيرها .
وتجسد هذه الاحتفالات العناية الملكية السامية بالفئات الهشة ، كما تعكس الإرادة الجماعية لمواصلة جهود التنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.