دولة النمسا تخصص 15 مليار سنتيم لهيكلة 12 دوار بالعالم القروي لإقليم بني ملال
عبد الصمد صريح
أشاد والي جهة بني ملال خنيفرة، وعامل الإقليم، محمد بنرباك الذي حضر أول دورة المجلس الاقليمي لبني ملال ،التي انعقدت الثلاثاء 10 يونيو الجاري ،بالمجهودات الكبيرة للمجلس الإقليمي، مثمنًا المقاربة التشاركية التي يعتمدها المجلس في إعداد وتنزيل المشاريع،كما أكد على أهمية الانخراط الجماعي في تنفيذ برنامج تنموي شامل على المستوى الجهوي والإقليمي، بتنسيق مع المنتخبين والمصالح الخارجية، يهدف إلى تأهيل المجالين الحضري والقروي،ودعم النسيج الاقتصادي المحلي،وخلق مناخ جاذب للاستثمار وموفر لمناصب الشغل.
وأشار الوالي إلى الوقع الإجابي للمشاريع الكبرى المهيكلة التي تندرج ضمن هذا التوجه، من بينها مشروع الطريق السيار مراكش – فاس عبر بني ملال وخنيفرة،وتهيئة مداخل مدينة بني ملال ضمن برنامج تأهيل المحاور الهيكلية،ومشروع مد قنوات الري بالمياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء،و أن مثل هذه المبادرات المنسجمة ستمكّن لا محالة من تحقيق الأهداف التنموية المسطّرة وجعل مدينة بني ملال قطبًا حضريًا واقتصاديًا فاعلًا بإعتبارها عاصمة الجهة.
وأوضح رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال ،محمد اهنين لقد صادقنا على مشاريع بقيمة إجمالية تفوق 65 مليار سنتيم ،من بينها اتفاقية شراكة مع دولة النمسا ، واتفاقية شراكة مع وزارة الداخلية و الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء لتادلة بغلاف مالي 48 مليار سنتيم ،مساهمة المجلس الإقليمي 6 مليار سنتيم على مدى سنتين ،و اتفاقية شراكة مع دولة النمسا في إطار التعاون الدولى ساهمت ب 15 مليار سنتيم تخصص لهيكلة 12 دوار بالعالم القروي لإقليم بني ملال.
وكان المجلس الإقليمي لبني ملال قد عقد الثلاثاء 10 يونيو الجاري، دورته العادية لشهر يونيو بمقر المجلس، تحت رئاسة محمد اوهنين رئيس المجلس الإقليمي، إلى جانب والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، و الكاتب العام لعمالة إقليم بني ملال، و بحضور أعضاء المجلس، وممثلي المصالح الخارجية المعنية، وفعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وتضمن جدول أعمال هذه الدورة 10 نقاط ، همت الدراسة و المصادقة على مشاريع تنموية مهمة واتفاقيات شراكة من شأنها أن تُحدث أثرًا مباشراً في تحسين ظروف عيش ساكنة الإقليم، خاصة في الوسطين القروي والحضري ،وقد تم التصويت والمصادقة على جميعها بالإجماع، في جو تطبعه روح المسؤولية، ما يعكس انسجام أعضاء المجلس حول الرؤية التنموية المستقبلية للإقليم.
وشملت نقاط جدول اعمال دورة يونيو الدراسة و المصادقة على اتفاقية شراكة لتنفيذ “برنامج تهيئة وتأهيل المحاور الرئيسية المهيكلة” لمداخل مدينة بني ملال،والمصادقة على مشروع إحداث منطقة سياحية وترفيهية ذات طابع بيئي ضمن برنامج التنمية الجهوية 2022-2027،وانضمام جماعات قروية إلى مجموعة الجماعات “بيئة بني عمير” لتحسين تدبير النفايات،و اتفاقية شراكة بين المجلس الإقليمي وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي عمالة بني ملال،واتفاقية شراكة مع جمعية المبادرة لإدماج الطفل التوحدي وتعزيز خدمات الرعاية الاجتماعية،والمصادقة على مشروع اتفاقية لإنجاز مركز تجاري بجماعة أيت أم البخث، بشراكة مع مجلس الجهة،و تحويل اعتمادات مالية ضمن ميزانية 2025 لدعم مشاريع توزيع الماء الصالح للشرب،وعرض ودراسة الفائض الحقيقي لميزانية المجلس الإقليمي برسم السنة المالية 2024.