swiss replica watches
زعير…مولاي ادريس اغبال؟…..ثقافة ولّى زمنها ! – سياسي

زعير…مولاي ادريس اغبال؟…..ثقافة ولّى زمنها !

ثقافة ولّى زمنها !
حديثنا اليوم عن “شَعبة عين مولاي إدريس أغبال “،الكائنة بتراب الجماعة الترابية لمولاي إدريس أغبال ،قيادة مولاي إدريس أغبال ـ جمعة مول البلاد ، إقليم الخميسات ، التابعة لجهة الرباط سلا القنيطرة .
الشّعبة موضوعنا اليوم منطقة صالحة لكل شيء لولا الإهمال ؛ حيث غياب حسن التدبير من قبل المجالس الجماعية المتعاقبة على تدبير شأن منطقة ،أغرق الشّعبة في درك النسيان ،أو هكذا أرادوا لها ؛ ناسين أن التاريخ عامة ؛وتاريخ المكان خاصة لا يُنسى وإن شِـيئ له أن يُنسى ،لأنّ جغرافيا المكان لن تُطمَس ؛وهي خادمة لتاريخه ؛على الرغم من المساحيق المغشوشة التي يُطلى بها من قبل المجموعة المسند إليها أمر التدبير الفاقد للهوية المحليّة ،فعلى مستوى التاريخ ،وعبرهذه الصور وبعض الفيديوهات التي طالعتنا هذه الأيام ـ حصريا ـ حول موضوع الشعبة ،تذكّرنا زمنا كانت فيه الشعبة قبلة للسّقاة وللكرّابة يوم السوق ،منها يملأون قِرابهم ، ومحجّاً لِـ”غسّالات ” الصوف والملابس و…، يعود النساء مساء وقد أنجزن مهمّتهنّ في أجواء عبارة عن خرْجة ترفيهية ، كيف لا وقد عِشن لحظات أنستهنّ هموم العمل ،ورتابة الحياة هنالك ! حيث أشجار الصّفصاف الوارفة الظلال ،والماء الصافي العذب الزلال الذي يشقّ طريقه نحو ” عين الحاجبات” دون توقّف أو نضوب أو شحّ ، ودون إغفال ما يتخلل مجاري المياه من أشجار التوت والرمان والسفرجل والهنديّة و…
لكنّ اليوم قد غاب كلّ شيء ،وتحوّلت الشعبة المِعطاء إلى خلاء موحش ،ومستنقع يفوح منه ما يزكم أنوف الآدميّين ، تُرى من المساهم بالذات في هذه الوضعية الكارثية ؟ ألم يجعل المسؤولون هذا المكان فضاء سياحيا يُدرّ ثروة غير مسبوقة على هذه الجماعة الفقيرة ساكنتُها ؟
إذ تربة المنطقة وهواؤها ،وماء شعبة عين مولاي إدريس أغبال لو استثمر بشكل واعٍ وجدّي ومسؤول لجعل من اولاد اعزيز وجهة مفضلة للباحث عمّا تزخر به المنطقة من عطاءات طبيعية واعدة ،لكن هدر الطاقة والجهد والمال في أشياء آنية تافهة ،يفوّت العديد من الفرص السانحة لإخراج مشروع يكون الأول في الجهة ،ينقذ البلاد والعباد ،بدل مواسم الهرج والمرج ،وهزّ الخصور والبطون والأرداف ،والتباري في أطباق الشواء ، إنّها ثقافة ولّى زمنها …..
فيديو

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*