يدرك سعيد حسبان، الرئيس الجديد لنادي الرجاء البيضاوي، الذي اختير خلفًا للمستقيل محمد بودريقة، أن المهمة التي تنتظره لن تكون مفروشة بالورود، في ظل المشاكل العديدة التي يشكو منها الفريق البيضاوي.
ويتحمل حسبان، مسؤولية إعادة توهج الرجاء والحفاظ على استقراره، حيث عاش الفريق البيضاوي الكثير من الصعوبات سواء الفنية أو المادية، تحت ضغط الجماهير الرجاوية التي تعلق آمالًا كبيرة لبدء صفحة جديدة للنجاح وليس تكرار الفشل.
ويجد رئيس الرجاء، عدة قضايا أمامه تتطلب حلول عاجلة، مما دفعه لعقد سلسلة اجتماعات ونظر المشاكل.
وعقد حسبان، اجتماعًا مع مدرب الفريق رشيد الطوسي، للاستماع إلى برنامجه ومعرفة أوضاع الفريق، خاصة بعدما خرج الرجاء خالي الوفاض هذا الموسم، وهو ما لم يتقبله جمهور الفريق، لذلك وضع الطوسي رئيس الرجاء الجديد في الصورة، ونقل له ما تتطلبه المرحلة القادمة ليتصالح الرجاء مع الألقاب.
كما اجتمع حسبان مع محترفي الفريق، من أجل الاستماع إلى مشاكلهم، ووعدهم بحلها، خاصة أنهم هددوا بمغادرة الفريق لأسباب مادية، ناهيك أن تألقهم هذا الموسم وتوصلهم لعروض مغرية جعلهم يفكرون في تغيير الأجواء.
وعقد رئيس الرجاء الجديد، اجتماعًا بالمدير الرياضي رضوان حجري، للوقوف أيضًا على سياسة الفريق، ومن المنتظر عقد اجتماع مع اللاعبين للتعرف على مشاكلهم.
ولعل أزمة الديون والعجز المالي، أكبر العقبات التي تواجه حسبان، حيث ترك الرئيس السابق محمد بودريقة عجزًا بقيمة مليوني دولار، وحساب مدين للبنك بقيمة 800 ألف دولار، إضافة لإلتزامات مادية للاعبين سابقين وحاليين تصل إلى 6 ملايين دولار.
هذا يعني بالضرورة، أن الرجاء عليه أن يتحرك بوتيرة سريعة لرفع إيراداته المالية لمواجهة العجز المالي الضخم، وبالتالي الوفاء بكل الالتزامات التي تشترطها العقود، لذلك يصل إجمالي العجز والالتزامات المالية إلى 8 مليون دولار.
فهل سينجح حسبان في الهروب بالرجاء إلى بر الأمان رغم صعوبة المهمة؟