تقرير : نزهة بوشارب .. ضعف تواصلي وشكاية بغية “إخراص” النقد

سياسي: الرباط

تم استهداف الصحفي رشيد لمسلم، وموقع “سياسي” بهذه الشكاية كمحاولة يائسة لالجام صوته كنوع من الابتزاز للدفع نحو الصمت وعدم تغطية ما تقوم به المشتكية”، بهذه العبارة استهل المحامي محمد الهيني، مرافعته في دفاعه على الموقع، بعد شكاية رفعتها وزيرة “الكفاءة” نزهة بوشارب .

ليس هناك “أدلة”

“حيث ان اعتبار أي عبارة او لفظ يمس بالكرامة او التجريح في الشعور يتطلب التوقف على ماهية العبارات وتحليلها ومراعاة ان المخاطب بها ليس شخصا عاديا وانما مسؤولة وزارية تقوم بخدمة عامة ومن حق الجمهور والصحافة نقدها” يضيف المتحدث، أمام المحكمة .

دفاع الموقع، اعتبر أن الجريمة غير ثابثة ولا أساس لها، قائلا “حيث ان الشكاية أساس الاتهام مستندة الى المواد الإعلامية المنشورة بالموقع المذكور الأول بتاريخ 11/04/2020 تحت عنوان: “في زمن کورونا وزيرة التعمير والسكني منشغلة بتحويل وزارتها لملحقة حزبية والوكالات الحضرية تعرقل الاستثمار”، والثاني منشور بتاريخ 17/04/2020 تحت عنوان :” الوزيرة بوشارب تستغل فترة الحجر الصحي وكورونا وتقوم بتعيينات مشبوهة في وزارة التعمير والسكني” ، فيما الثالث منشور بتاريخ 21/04/2020 تحت عنوان : وزيرة سابقة ووزيرة حالية في قفص الاتهام ؟ ..وأن “نزهة بوشارب التي سقطت سهوا على ما يبدوا على وزارة أكبر من حجمها، وهي التي لا تقدر على إعداد ورقة تدخلها أو إجابتها عن أسئلة الصحفيين

كما أن فشل الوزيرة الحركية التي كانت مجرد نكرة” في حزب الحركة الشعبية رفقة رفيقتها الوزيرة الحالية للسكنى والتعمير نزهة بوشارب .” ..وحيث انه بتحليل العبارات التي اعتبرتها الجهة المشتكية والنيابة العامة تشكل جريمتي السب والاهانة والقدف نجد انها بالمنطق اللغوي او السياسي لا تنطوي على أي فعل جرمي باعتبارها تشكل نقدا عاديا لاعمال وتصرفات المشتكية ومبنية على حسن النية وابتغاء المصلحة العامة في الارتقاء بسلوكات وتصرفات المسؤولين الى مستوى قناعاتهم وتفادي أي أخطاء في التدبير او التسيير او الشفافية في مالية الوزارة وليس فيه أي نية للإضرار بالجهة المشتكية , لأنها تنبه الى معالجة الأخطاء والحكامة في التسيير والتدبير” .

ضعف وزيرة “الكفاءة”

أمام كل هذا، ترى مجموعة من الفعاليات الحقوقية “أن الوزيرة بوشارب، اليوم وباستهدافها للصحفيين، أبانت عن ضعفها تواصليا، وأنه كان من الأجدر إصدار بيان توضيحي أو تكذيبي”.

وتضيف ذات المصادر، أن المسؤولة الحكومية، وفي الوقت الذي كان عليها الانشغال بالمرحلة التي تعيش فيها البلاد أزمة استثنائية، تتمثل في وباء “كورونا” بالإضافة كذلك إلى تحركات أعداء الوحدة الترابية، هاهي اليوم بوشارب تدخل في دوامة من متابعة الصحفيين، هدفها بالأساس إخراص كل صوت منتقذ لها ولسياستها في وزارة التعمير والإسكان .

الهدف “إخراص” الموقع

رشيد لمسلم، المتابع في القضية، ومدير موقع “سياسي.كوم”، يقول في تصريح خاص، “هدفنا بالأساس هو إيصال الحقيقة، ولو كانت ضد أي مسؤول أي كان” .

المتحدث يضيف في التصريح ذاته، “نحترم القضاء، وعلى ثقة به كما لدينا الثقة الكاملة في براءتنا، لأن السب والقذف التي اعتبرته المسؤولة الحكومية في شكايتها ضد الموقع، نحن منه براء”.

ويشدد لمسلم، “لن تكون المسؤولة الحكومية الأولى ولا الأخير، التي تحاول إسكات الموقع “سياسي” وجرأته الذي بات يزعج بعض الجهات، ولكن مازلنا متواصلون في كشف الحقائق مهما كان الثمن” مشيرا، “شكاية المسؤولة الحكومية هو ليس إلا نوعا من الضغط المتواصل وسنواجهه بكل ما أوتينا من قوة من أجل مواجهته” .

ويذكر، أن مجموعة من الفعاليات الحقوقية، والهيئات الصحفية، عبرت عن تضامنها مع الزميل رشيد لمسلم، بعد الشكاية التي وجهتها الوزيرة نزهة بوشارب ضد الموقع وضد المقالات التحليلية بـ”سياسي.كوم” .