رحل الى دار البقاء الدكتور علي دلاتي، وهو طبيب سوري له مسار خاص ومتميز، لطبيب عشق الاستقرار بالمغرب، وتحديدا بمدينة بني ملال، لمعالجة المرضى في منطقة تعرف وعرفت خصاصا كبيرا في الأطباء من سنوات.
الراحل علي دلاتي، ازداد في حلب السورية 1928، حصل الى شهادة الباكلوريا تم التحق بجامعة باريس، لدراسة الطب، بعد ان تعرف هناك على الطالب المغربي، الذي اصبح من بعد هو البروفسور الكبير واب الجراحة المغربية عبد القادر التونسي، وبعد مع مرور سنوات وتعدد الزيارات الى المغرب، سيعشق علي دلاتي المغرب، وسيقرر رفقة صديقه البروفسور عبد القادر التونسي بعد نهاية مرحلة التكوين بفرنسا، الدخول الى الرباط، فأصبح الاثنين أول طبيبين عربيين يشتغلان بمستشفى ابن سينا سنة 1955.
وبطلب من والد الراحل ، عاد الطبيب علي الدلاتي الى حدود 1967، بلده الاصلي، سوريا، حيث قضى ثلاثة سنوات لم يتجاوب فيها مع النظام السياسي آنذاك، تم قرر العودة الى المغرب رفقة زوجته الفرنسيةـ التي اعتنقت الإسلام،
اختار الراحل علي دلاتي، العمل بمدينة ملال، نظرا للخصاص الحاصل في هذه المدينة، وأسس اول مصحة خاصة أطلق عليها” مصحة الشفا” لازالت قائمة الى اليوم، ظل يمارس مهنته المفضلة الى سنة 2014، ليعود الى العاصمة الرباط المدينة التي رحبت به في الخمسينيات من القرن الماضي، الى ان غادر الى دار البقاء يوم الثلاثاء الماضي، ودفن بسلا بجانب زوجته التي توفيت سنة 2014..
الراحل الطبيب علي دلاتي، ترك ورائه عائلة مغربية بأصول سورية تتكون من مصطفى واحمد وعريفة وأسامة، واصدقاء ومعارف، ..وبذلك تنتهي حياة طبيب سوري اختار ان يكون رهن إشارة المغاربة في زمن كان الخصاص وقلة الأطباء عنوان بارز بعد نهاية الاستعمار وبداية الاستقلال.رحم الله الراحل واسكنه فسيح جناته ، وان لله وانا اليه راجعون.