افتتاح المركز الجهوي لتصفية الكلى ببني ملال بعد انتظار لعشر سنوات

افتتاح المركز الجهوي لتصفية الكلى ببني ملال بعد انتظار لعشر سنوات
عبد الصمد العميري

يعد المستشفى الجهوي لبني ملال مؤسسة صحية محورية تقدم خدمات طبية متنوعة لسكان المنطقة وجهة بني ملال خنيفرة ، وخلال السنة الجارية، شهد المستشفى مجموعة من التغييرات والإصلاحات التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتعزيز البنية التحتية للمؤسسة.
ورغم النقص في بعض الاختصاصات، المستشفى يواصل تقديم الخدمات في بعض التخصصات الطبية، مثل طب الأطفال، لا يزال المستشفى يوفر خدماته للمرضى، وتسعى الإدارة إلى تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال توفير الموارد البشرية والمعدات اللازمة.
وفي هذا الإطار تم افتتاح جناح لطب النفسي للنساء بعد سبع سنوات من الإصلاح من أبرز الإنجازات التي حققتها الإدارة الحالية افتتاح جناح الطب النفسي للنساء، الذي ظل قيد الإصلاح لمدة سبع سنوات، مما اضطر العديد من النساء إلى التنقل إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي العلاج، ويمثل افتتاح هذا الجناح خطوة مهمة نحو تقريب الخدمات الصحية من المواطنات وتخفيف معاناتهن،وافتتاح المركز الجهوي لتصفية الكلى بعد انتظار دام عشر سنوات ،وتم إنجازه بشراكة بين الجهة وإحدى أقدم الجمعيات المحلية المتخصصة في تدبير مرضى الكلى،وقد استغرق انتظار هذا المركز عشر سنوات، وكان له دور أساسي حتى خلال تدبير جائحة كوفيد-19،ونقل جميع المرضى إليه في ظرف شهرين فقط، بعد أن كانوا يتلقون العلاج في المصلحة القديمة قرب قسم المستعجلات، مما كان يعرضهم لخطر العدوى والتعفنات.
ومن بين الأولويات التي يتم التركيز عليها تعزيز الأمن داخل المستشفى،فقد تم تقنين حركة المرور والتوقف داخل المؤسسة، كما تم فتح الجزء المغلق من البوابة الكبرى لأول مرة،مع وضع حواجز أمنية للتحكم في الوافدين على المستشفى، وذلك بهدف توفير بيئة آمنة للمرضى والموظفين على حد سواء.
ويعكس تدبير المستشفى الجهوي لبني ملال جهودًا حثيثة لتحسين الخدمات الصحية، سواء من خلال افتتاح أقسام جديدة، أو تحسين البنية التحتية، أو ضبط الأداء المالي، أو تعزيز الأمن داخل المستشفى. ورغم بعض التحديات، فإن هذه الإجراءات تهدف الى تطوير القطاع الصحي في الجهة، بما يخدم صحة وسلامة المواطنين.