swiss replica watches
إدريس الكريني في ضيافة منتدى مغرب المستقبل لمناقشة الحرب الروسية الاوكرانية – سياسي

إدريس الكريني في ضيافة منتدى مغرب المستقبل لمناقشة الحرب الروسية الاوكرانية

في إطار التحضير لمؤتمره الثاني نظم منتدى مغرب المستقبل (حركة قادرون وقادرون سابقا) محاضرة رقمية حول الحرب الروسية -الأوكرانية: سياقها وانعكاساتها الإقليمية، أطرها إدريس الكريني، أستاذ القانون العام بجامعة القاضي عياض بمراكش، حيث أشار المحاضر أنه منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار المعسكر الشرقي، حاولت الولايات المتحدة الأمريكية مدعمة بعدد من حلفائها الغربيين في أوربا، أن تفرض منطقها على العلاقات الدولية، وإرساء نظام دولي أحادي القطبية، والدفع باتجاه تمدّد حلف شمال الأطلسي (الناتو) – الذي تأسس في عزّ الحرب الباردة عام 1949، كأحد تجليات سباق التسلح – ليضم عددا من دويلات الاتحاد السوفييتي (سابقا) كإستونيا ولاتفيا وليتوانيا، ودول أوربا الشرقية والتي كانت تسبح في فلك المنظمة المعسكر الشرقي، كجمهورية التشيك وهنغاريا وبولندا وبلغاريا ورومانيا وألبانيا.
وقال الكريني في نفس المحاضرة الرقمية التي قدمها المصطفى المريزق، رئيس المنتدى، وتابعتها جريدة ” سياسي”   إن ثمة الكثير من الأسئلة المؤرقة التي تفرض نفسها، مع إصرار روسيا على تنفيذ أجندتها داخل أوكرانيا من جهة، وإصرار عدد من الدول الغربية على فرض عقوبات سياسية ومالية واقتصادية على موسكو من جهة أخرى، فالأمر يحيل بحسب المحاضر إلى عودة المراهنة على القوة لتسوية المنازعات بما سيشجع دولا أخرى على نفس النهج ويكرس الفوضى بدل النظام

وأضاف الكريني أنه رغم ما يؤكده البعض من أن روسيا قد تورطت في براثن مواجهة غير محسوبة العواقب قد تكلفها هدر الكثير من إمكانياتها الاقتصادية والعسكرية ويحبط تطلعاتها المستقبلية كقطب فاعل في الساحة الدولية، إلا أن الكثير من المؤشرات تبرز أن موسكو واعية بخيارها الصعب وانعكاساته الآنية والمستقبلية.

فقد أفشلت إصدار قرار يدينها من داخل مجلس الأمن الذي تحظى فيه بالعضوية الدائمة وبحق الاعتراض (الفيتو)، كما أنها تملك عددا من الأوراق الضاغطة، كعدد من حلفائها، وكذا ترسانتها النووية الضخمة ومخزونها من الغاز والنفط، إضافة إلى العديد من مقومات الأمن الغذائي التي تزخر بها أوكرانيا كالقمح

وأكد أن الحرب الجارية في أوكرانيا ستكون لها انعكاسات خطيرة ستمتد إلى المستقبل، وبخاصة على مستوى الأمن الغذائي، وارتفاع أسعار النفط والغاز ومختلف المواد الأولية، وتزايد حدة النزوحات القسرية بحثا عن فضاءات
 كما أنها ستمثّل منطلقا لخلخلة موازين القوى القائمة في النظام الدولي، مشيرا بأن العالم أصبح بحاجة ماسة أيضا إلى مراجعة الآليات الدولية التقليدية المعتمدة في مجال إدارة الأزمات والنزاعات، عبر استيعاب التطورات الكبرى التي طالت مفهوم السلم والأمن الدوليين، وإصلاح الأمم المتحدة ودمقرطة عملها

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*