جمعية الشعلة للتربية والثقافة تنظم الورشة التكوينية حول التخطيط الاستراتيجي

نظمت جمعية الشعلة للتربية والثقافة، يومي 31 ماي و1 يونيو 2025، الورشة التكوينية الأولى حول التخطيط الاستراتيجي بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة، وذلك في إطار مسار إعداد المخطط الاستراتيجي للجمعية المندرج ضمن برنامج حوار الممول من طرف الاتحاد الاوروبي بقيادة handicap international avocat sans frontière و amane ، بإشراف وتأطير من مكتب الاستشارة والتكوين AFED CONSEIL، وبمشاركة فاعلة من أطر الجمعية ومكوناتها التنظيمية.

تندرج هذه الورشة ضمن سيرورة عمل منهجية تهدف إلى مواكبة الجمعية في مراجعة وتطوير نموذجها التدبيري، من خلال اعتماد مقاربة تشاركية تراعي التحولات والانتظارات المتزايدة من العمل الجمعوي، وتعزز من القدرة على الاستباق والتخطيط المندمج والموجه بالأثر.

وقد انصب التركيز خلال هذه المرحلة على تقوية المعارف المفاهيمية ذات الصلة بالتخطيط الاستراتيجي، وتيسير ورشات تحليل وتشخيص بيئة اشتغال الجمعية، داخلياً وخارجياً، باعتماد أدوات وتقنيات علمية حديثة.

شكلت الورشة كذلك فضاءً للتفكير الجماعي البنّاء في المحددات المرجعية التي ينبغي أن تؤطر الرؤية المستقبلية للجمعية، حيث أسفرت النقاشات المنظمة في مجموعات عمل عن صياغة أولية للرؤية والرسالة، وتحديد مجموعة من القيم المؤسسة التي تعكس هوية الجمعية وتوجهاتها، إلى جانب ضبط المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية التي ستُبنى عليها المحاور الكبرى للمخطط المزمع بلورته.

يندرج هذا الورش ضمن تصور شامل لإعادة هيكلة وظائف التفكير الاستراتيجي داخل الجمعية، عبر مسار تكويني ومواكبة تقنية تضمن التدرج في البناء، وتنطلق من التشخيص نحو تحديد الخيارات الاستراتيجية وصياغة آليات التتبع والتقييم. ومن المرتقب أن تتواصل هذه الدينامية بتنظيم ورشة ثانية بعد أسبوعين، تخصص لاستكمال مراحل التخطيط، لاسيما تحديد الأهداف الاستراتيجية، ترجمتها إلى محاور تدخل، وبناء مؤشرات قياس الأثر والنتائج.

تمثل هذه المبادرة خطوة متقدمة في اتجاه تعزيز قدرة الجمعية على ترجمة رسالتها إلى تدخلات ممنهجة، تستند إلى مرجعية واضحة، وتتيح تحسين جودة أدائها التنظيمي والميداني، وترسيخ موقعها كفاعل وطني في مجالات التربية والثقافة.