swiss replica watches
بوصوف: علاقة الإعلام بالهجرة  شهدت تحولا بنيويا مرتبط أساسا بتأثير تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتحول تركيبة الهجرة – سياسي

بوصوف: علاقة الإعلام بالهجرة  شهدت تحولا بنيويا مرتبط أساسا بتأثير تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتحول تركيبة الهجرة

قال الدكتور عبد الله بوصوف في لقاء احتضنه نادي الصحافة بطنجة 2 دجنبر 2022، ان علاقة الإعلام بالهجرة  شهدت تحولا بنيويا مرتبط أساسا بتأثير تكنولوجيا الإعلام والاتصال وتحول تركيبة الهجرة:

واكد بوصوف” ان  وسائل الإعلام ارتبطن بالهجرة بالنسبة للمهاجر كنافذة للتحسيس بمشاكله وكشف الغطاء عن هشاشة وضعيته الاجتماعية وتعريف الرأي العام بالمسارات الفريدة التي قد تشكل مصدر إلهام للمجتمع وتغير من نظرته إلى الأشياء.هذه العلاقة عرفت تحولا مع ثورة وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت المواطن/المهاجر في شبه غنى عن خدمات وسائل الإعلام لإيصال رسالته. لقد أصبح المهاجر بدوره هو المواطن الصحفي الغير خاضع لأي رقابة تحريرية ولا لقرار فوقي من أجل برمجة موضوعه ضمن اختيارات هيئات التحرير.”

واضاف بوصوف” هذا التحول مرده أيضا إلى التحول في مكونات الهجرة. فبخلاف مهاجري الجيل الأول فإن لدى الأجيال الجديدة من المهاجرين تمكن واسع من استخدام أدوات التواصل الحديثة ودراية واسعة بتقنيات التأثير للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، والذي قد يفوق أحيانا عدد قراء جميع الجرائد الصادرة في اليوم…”
وابرز بوصوف” ان حضور الهجرة بشكل متزايد كموضوع وكحقل دراسات في التكوينات الجامعية في مختلف الجامعات المغربية وحتى في معاهد تكوين الصحفيين مثل المعهد العالي للإعلام والاتصال. مع تخصيص عدد من الجرائد الإلكترونية ركنا قارا للمهاجرين ضمن اختياراتها التحريرية و الاستعمال المكثف للمهاجرين لوسائل التواصل الاجتماعي في التعريف بنفسهم ونقل معيشهم اليومي ومساراتهم، فأصبحوا بالتالي مادة غنية وجديرة بالاهتمام من طرف الجرائد الإلكترونية.

واكد بوصوف ” انه يسجل بروز فاعلين غير حكوميين يستهدفون صناع الرأي العام وخاصة الصحافيين الشباب عبر دورات تكوينية وتدريبات مهنية، توجه التعامل مع قضايا الهجرة نحو جوانب تخدم أجندات الممولين الدوليين وتبعد قضايا هجروية أخرى أكثر أهمية من دائرة الأضواء الإعلامية. مثال : توجيه الصحافيين المغاربة للاهتمام بمعالجة إشكاليات الهجرة الإفريقية في المغرب التي تبقى من الناحية العددية أقل بكثير من الهجرة المغربية في الخارج، وأحيانا “استيراد” زاويات معالجة من الخارج وتنزيلها على السياق المغربي (العنصرية، الاندماج…) حتى وإن كانت غير متلائمة مع السياق الوطني ومع تركيبة المجتمع المغربي…”

و أصبحت الهجرة مسألة ذات بعد استراتيجي بالنسبة للدول الأوروبية التي تعرف حضورا كبيرا للمهاجرين المغاربة، وموضوعا أساسيا في جميع الحملات الانتخابية، مع غلبة التوجه المحافظ الرافض للأجانب والمدافع عن الحمائية الثقافية والدينية الغربية على حساب قيم التعدد والتنوع. وهو ما يجعل الجاليات المغربية خاضعة لضغوطات إيديولوجية وسياسية في مجتمعات الإقامة، والتطرق إليها يقتصر وذلك فقط على تسليط الضوء على الأخبار السلبية المعزولة وتضخيمها وهو ما يجد صداه في بعض وسائل الإعلام المغربي الذي يأخذ الأمر بدون تمحيص على أنه حقائق مطلقة ويساهم بالتالي في تكريس الأفكار الإيديولوجية التي يدافع عنها اليمين المتطرف.
وقال بوصوف” هناك توجه لوسائل الإعلام العالمية بشكل مكثف نحو استغلال الإمكانيات التي تتيحها التطورات التكنولوجية واستعمالها في العمل الصحفي. هكذا فإن الوقت قد حان بالنسبة لوسائل الإعلام المغربية من اجل الانفتاح على ما تتيحه البرامج والخوارزميات والاستعانة بصحافة المعطيات data journalisme سواء في تغطية قضايا الهجرة أو غيرها، حتى لا تجد نفسها متجاوزة ليس فقط من طرف وسائل الإلام الدولية بل حتى من طرف المواطنين أو القراء الذين يشكلون عصب حياة اقتصاد وسائل الإعلام.”

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*