swiss replica watches
فعاليات تناقش “صورة تمدرس الفتاة القروية في المشهد السمعي البصري المغربي” – سياسي

فعاليات تناقش “صورة تمدرس الفتاة القروية في المشهد السمعي البصري المغربي”

صورة تمدرس الفتاة القروية في المشهد السمعي البصري المغربي موضوع ندوة وطنية بالرباط

في إطار برنامج الدورة السابعة للمهرجان الوطني كاميرا كيدس، والذي يتم تنظيمه للسنة الثانية على التوالي في اطار اتفاقية شراكة إطار بين الجمعية المغربية للنهوض بالسمعي البصري، نادي اليونيسكو والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
تم تنظيم ندوة وطنية بمعهد ادريس بنزكري لحقوق الإنسان يوم الإثنين 13 مارس بالرباط حضرها فاعلون من عالم الاعلام والسنيما والتربية والتعليم…

وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس الجمعية المغربية للنهوض بالسمعي البصري محمد هرمان أن موضوع الهدر المدرسي للفتاة في الوسط القروي، هو من القضايا التي تشغل الجمعية وشركائها،وأنهم يحملون هم هذه الظاهرة التي تؤرق الغيورين على مصلحة الوطن وعلى حسن سيره في دروب النماء والازدهار الذي لا يمكنه أن يتحقق أو يكون إلا بتمكين عنصر محوري من المجتمع من حقه إنسانيا ودستوريا في التعلم، والهدف من هذا اللقاء هو تدارس مسببات هذه الظاهرة وسبل إيصال المجتمع والمؤسسات إلى آفاق معالجتها عبر الصورة والصوت.


خاصة وان المشهد السمعي البصري الوطني حاول تقديم واقع الفتاة القروية في طريقها الوعرة نحو المدرسة من أجل التعلم والتحصيل يكون دائما على شاكلة بنت يافعة بملابس تقليدية وفي أماكن ريفية تطبعها العزلة وتطغى عليها مظاهر العوز، مما يبرز بجلاء كم وكبر التحديات التي قد تواجهها في استكمال مسارها الدراسي.

وعلى الرغم من كل العقبات التي تواجهها، يتم تقديم الفتاة القروية في مسارها التعليمي الصعب، وفي قالب سمعي بصري على أنها قوية، حازمة، حريصة على انتزاع حقها في التعلم، على بلوغ مطامحها وبالتالي تحسين ظروف عيشها..

مضيقا صورة فتيات القرية في المشهد السمعي البصري المغربي ،تسوق جهود البلاد فس تمكين الشابات من التعلم، بغض النظر عن خلفياتهن الاجتماعية أو ظروفهن الاقتصادية، لكنه صار من الواجب على حاملي الرسالة الفنية والحقوقية الإسهام في هذه الجهود عبر توجيه الإنتاجات السمعية البصرية نحو آفاق تحسيسية وتوعوية بأهمية إدراك الفتيات القرويات وذويهن بالدور الهام المنوط بنساء الغد في بناء مغرب مشرق لهن وللجميع. فرغم المجهودات المؤسساتية والجمعوية في هذا النطاق، يظل الفن، والصورة على وجه الخصوص، البوابة الأقرب أمام العقول والضمائر لإدراك حجم التحدي، بصيغة جمالية، والانخراط فيه طواعية وإيمانا بما تحول في نظرنا من مجرد ظاهرة مجتمعية إلى قضية إنسانية وحقوقية…..


وفي مداخلة القاتها الاستاذة أمينة أمعيز الإطار بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان تتمحور حول دراسة انجزها الاستاذ والحقوقي بو دريس بلعيد عضو المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول صورة المرأة في الاشهار من التنميط إلى صورة المساواة، حيث حاول تقديم دراسة نقدية تتضمن كل اشكال التمييز ضد النساء التي كانت تمرر عبر الاشهار والتي أدت إلى تشيئ المرأة وجعل قدراتها لا تتعدى اشغال البيت عبر تسويق كل سلع النظافة، إضافة إلى تسويق كل صور الغباء بحيث تظهر اغلب الوصلات الاشهارية عدم قدرتها على فهم عدة أمور في قالب من السخرية تعول فيه دائما على قوة عقل الرجل الذي يكون دائما في موقف انسان كامل النضج والمعرفة..وقد نبه صاحب الدراسة العاملين في الحقل الاشهاري بخطورة الرسائل المشفرة التي تساهم في إساءة المرأة وتنميط كل اشكال التمييز ضدها، باعتبار أن الإعلام يجب أن يمرر رسائل هادفة وليس العكس.أما مداخلة الاستاذ جبير مجاهد الباحث في قضايا السنيما فيرى ان السنيما يمكن ان تكون آلية للدفاع عن القضايا المجتمعية من خلال رصده لمجموعة من الافلام السنيمائية المغربية مثل فيلم “أمل ” والذي يعالج حلم فتاة قروية في استكمال دراستها لتصبح طبيبة في حين تبخر ذالك الحلم بسبب الظروف الاجتماعية وعقلية القبيلة التي ترى في الزواج أولوية عند كل الإناث..مضيفا ان مثل هذه الأفلام تمرر كل الظواهر الاجتماعية التي تعانيها فتيات العالم القروي، مما يؤكد أن السينما ممكن أن تكون فاعلة إلى جانب كل الوسائط للتعريف بالقضايا المجتمعية.

كما أكد الاستاذ مولاي ادريس الجعايدي وهو تربوي وباحث في مجال السنيما الدور الذي يمكن أن تلعبه الافلام التخيلية والوثائقية في بعث رسائل حتى للجهات الرسمية من خلال جعلهم يطلعون بشكل مباشر على ظواهر اجتماعية واعطاب تنموية تعاني منها الفئات الهامشية ،الشيئ الذي قد يؤدي إلى ميلاد مبادرات سواء كانت حكومية او من المجتمع المدني لمعالجة تلك الاشكالات التي قد لاتتاح لهم فرصة السفر إلى اكتشافها الى عبر تلك الأفلام..وذكر عدة نماذج من الافلام السنيمائية والوثائقية والملمسلات واختتمت الندوة بمداخلة المخرجة التلفزية والسنيمائية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ثم رئيسة جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات والتي حاولت توضيح الجانب التقني والاداري الذي يصاحب اختيار الافلام والاشهار عبر دفتر التحملات والدور الذي تلعبه الهيئة العليا للسمعي البصري في تتبع البرامج والانتاجات التلفزية والتي من المفروض والمشروط الا تسيئ للإنسان بشكل عام خاصة احترام النوع الاجتماعي وعدم المس بكرامة اي مواطن و مواطنة، كما تطرقت إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه كل الإنتاجات المصورة في تكريس ثقافة احترام الجنسين وإيصال معاناة المرأة بالعالم القروي مع الفقر والعزلة واسباب المؤدية إلى الهدر المدرسي ثم الاشكالات التي تنتح عنه بحيث يكون مصيرها التزويح وهي طفلة او في عمالة البيوت مقابل حرمانها من حقها في التعلم واللعب، ودعت كل الفاعلين من عالم الاعلام والسنيما والمجتمع المدني إلى التعاون من أجل المساهمة في حماية الفتاة القروية كل ظواهر الاستغلال وجعلها تضمن حقها في التمدرس..
كما اشاد أغلب المتدخلين بالدور الذي لعبته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبعض المبادرات الحكومية في جعل أرقام تمدرس الفتاة القروية تتغير لكن تحتاج الى المزيد من الجهود خاصة فيما يخص جودة البنية التحية للمدارس و التحسيس باهمية التعليم وكذا جعله إجبريا عند عموم الأطفال
بالاضافة الى المتدخلين شارك في الندوة فاعلون من الحقل التربوي والمجتمع المدني و باحثون في قضايا السنيما من اقاليم وجهات مختلفة..
كما تهتم الجمعية المغربية لتنمية السمعي البصري و المسرح التربوي لاستكشاف عوالم التلاميذ، من أطفال و شباب، و منحهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم و هواجسهم و طموحاتهم بواسطة الكاميرا و الميكروفون.

و لتحقيق ذلك تعمد الجمعية خلال كل دورة على تنظيم عدة ورشات تكوينية لتدريب التلاميذ، أطفالا و شبابا، على تقنيات الكتابة الإبداعية و كيفيات التصوير و المونتاج مما يؤهلهم لإنتاج أشرطة سمعية بصرية قصيرة حول مواضيع متنوعة، يتم عرضها من خلال تنظيم ملتقيات و مهرجانات تسمح للتلاميذ بتقاسم تجاربهم و إبداعاتهم مع غيرهم من التلاميذ .

 

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*