اغتيال إسلام حجازي: شرارة الاحتجاجات في قطاع غزة ضد حماس
اغتيال إسلام حجازي: شرارة الاحتجاجات في قطاع غزة ضد حماس
لارا أحمد كاتبة وصحافية
في تطور مأساوي قلب الحياة في قطاع غزة، اغتيلت إسلام حجازي، مديرة إحدى المنظمات الإغاثية، على يد مسلحين من حماس قبل أيام قليلة. يأتي هذا الحادث ليسلط الضوء مرة أخرى على مسلسل العنف الذي يعتري القطاع، حيث أصبحت حجازي رمزاً للاحتجاج ضد الفساد والظلم.
تعتبر إسلام حجازي شخصية معروفة ومحبوبة بين سكان غزة، نظراً لدورها البارز في توزيع المساعدات والعمل الدؤوب لتحسين الأحوال المعيشية للفقراء والمحتاجين.
وقد أثار اغتيالها موجة من الغضب العارم بين السكان، الذين اعتبروا الحادث دليلاً جديداً على سلسلة الاغتيالات والسرقات التي تمارسها حماس للاستحواذ على المساعدات والأموال المخصصة للشعب الفلسطيني.
تزايدت الدعوات بين أهالي القطاع لتنظيم احتجاجات عارمة تنديداً بحكم حماس وممارساتها القمعية، حيث يرى كثيرون أن اغتيال حجازي لم يكن حادثاً معزولًا، بل هو جزء من نمط متكرر يهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة والقضاء على كل من يحاول تسليط الضوء على الفساد والاستبداد داخل القطاع.
تحولت إسلام حجازي إلى شعلة تنير طريق المطالبة بالعدالة والشفافية، وأصبحت قصتها دافعاً لكثير من الشباب والنشطاء للانخراط في الحركات الاحتجاجية.
الوضع في غزة يشهد تصاعداً في التوترات، والأنظار مشدودة نحو كيفية تعامل حماس مع هذه الاحتجاجات التي قد تشكل نقطة تحول في تاريخ القطاع المضطرب.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، حيث يأمل كثيرون أن تُفضي هذه الاحتجاجات إلى تغيير جذري يُنهي حقبة الاستبداد والفساد، وأن تُشرق شمس الحرية على غزة مجدداً.