swiss replica watches
“تيك توك”.. المنصة التي حصدت نجاحاً عالمياً – سياسي

“تيك توك”.. المنصة التي حصدت نجاحاً عالمياً

مع بداية عام 2019، وصلت منصة جديدة صينية المنشأ إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي، وحصدت نجاحاً عالمياً كبيراً عام 2020 مع انتشار جائحة “كورونا”. وأصبحت منصة “تيك توك” على جميع الهواتف المحمولة، لدرجة أنها نافست الشبكة الأولى في العالم “فيسبوك”، بل وتفوقت عليها أيضاً، وأثارت غيرة المنصات الأخرى ما جعلها تقوم بتقليدها، وتطوير ميزات جديدة لتنافس بها “تيك توك”، وأبرز هذه الميزات: “ريلز” في “إنستغرام”، و”فيسبوك”، و”شورتس” في “يوتيوب”. ونحن الآن بصدد الكشف عن الرحلة المثيرة، التي سلكها التطبيق الشهير ليغزو العالم الافتراضي.

 

 نشأتها
في عام 2017، ظهرت منصة Musical.ly التي تتيح للمستخدمين بث ومشاركة مقاطع الفيديو القصيرة التي تصل مدتها إلى 15 ثانية، لمزامنة الصوت “الموسيقى والحوار” وإجراء مقاطع فيديو مضحكة، وفي نهاية أغسطس 2018 أصبح لدى التطبيق الشائع أكثر من 100 مليون مستخدم.
وكان التطبيق شائعاً على نطاق واسع، حيث ارتقى بعض منشئي المحتوى إلى قاعة الشهرة، بناءً على المحتوى الجذاب الخاص بهم على Musical.ly، وشارك المستخدمون مقاطع الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام وسناب شات وفيسبوك، مما أدى إلى زيادة شعبية التطبيق.
ومع ذلك، في أغسطس 2018 استحوذت شركة ByteDance الصينية على التطبيق، ونقلت جميعمستخدميه إلى تطبيق TikTok الذي طورته، وتلقائياً نقلت جميع المحتويات والحسابات التي كانت موجودة على Musical.ly إلى تطبيق TikTok الجديد.

 

 

 الاختلاف عن المنصات الأخرى 
يقدم تيك توك، خدمات مختلفة وجديدة غير متاحة في مواقع التواصل الأخرى، مما جعله مميز وأكثر قرباً للمستخدمين خاصة من جيل الألفية وجيل Z.
من أهم مميزات تيك توك هو سهولة الاستخدام، فكل ما على المستخدم فعله هو تمرير الشاشة ومشاهدة ما يعجبه، بعدها تعمل الخوارزمية سريعاً على إتاحة ما يريد المستخدم رؤيته، وذلك يحدث في أقل من 5 دقائق مع أول استخدام، وهذا بالتأكيد دور الذكاء الاصطناعي الذي تحاول كافة المنصات الأخرى القيام به، في حين أظهر تيك توك تفوقاً كبيراً في هذا المجال.
وما يميز أيضاً تيك توك، عدم وجود الكثير من الإعلانات على المنصة مثل فيسبوك التي أصبحت مزعجة وبغيضة بالنسبة للمستخدمين، خاصة أنها تطفوا على الشاشة وتجبرهم على المشاهدة، بينما تيك توك لا يجبر المستخدم على مشاهدة الإعلان، أنما يتيحه مثل بقية المحتوى المقدم على المنصة ما يمكن للمستخدم في أقل من الثانية تمرير الإعلان ومتابعة ما يشاهده.

 

 

الميزات
تضاعف حجم التطبيق 3 مرات تقريباً منذ عام 2018، ومن المقرر أن يصل إلى 1.8 مليار مستخدم دولي نشط مع نهاية عام 2022. تركيبة مستخدمي التطبيق الرئيسية هي المراهقين والشباب، مع حوالي 60 % من المستخدمين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً.
ويمتلك تيك توك العديد من الميزات ومنها الآتي:
1 . متابعة أحدث الاتجاهات
مستخدمو جيل Z مميزون في خلق الهاشتاج والتحديات، لذا إذا كنت من هذا الجيل وغير متابعة جيدة لما يدور على تيك توك، فقد تشعرين بالغربة وسط أصدقائك.

 

 

 2 . الانخراط مع الجمهور
نظراً لوجهه الاجتماعي، يوفر التطبيق طرقاً بسيطة للتفاعل مع متابعينك، سواء كان ذلك تحدياً جديداً، أو ميزة ثنائية، أو رد تعليق أساسي مع استجابة فيديو، فمن الآمن القول إن التفاعل مع جمهورك أمر سهل ولكنه ممتع.

 3 . زيادة الوعي بالعلامة التجارية
منصة رائعة لإظهار شخصية علامتك التجارية، يمكنك عرض علامتك بطرق إبداعية أثناء استكشاف التطبيق، يمكن أن يساعد العمل مع المؤثرين في تحديد موقعك في السوق مع الجمهور الأصغر سنًا.

 4 . الإعلان عن منتجاتك / خدماتك
تقدم المنصة TikTok for Business التي تساعد على رفع تقارب علامتك التجارية إلى المستوى التالي، ضعي في اعتبارك إنشاء علامة تجارية عبر ميزة الأعمال واطلبي من جمهورك مقابلتك على شاشة البداية.

 الذكاء الاصطناعي
يستخدم TikTok أفضل خوارزمية توصية قائمة على الذكاء الاصطناعي في فئته لزيادة تفاعل المستخدمين، هذه الخوارزمية أفضل من تلك الخاصة بمنافسيها مثل فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام.
لا يتطلب TikTok من المستخدم أن يعلن عن اهتماماته الصريحة، يتمتع المستخدمون بخيار إعلان الاهتمامات، ولكن حتى إذا لم يفعلوا ذلك، فسيجد المستخدمون أن التطبيق يبدأ بسرعة في التوصية بمقاطع الفيديو المناسبة في غضون وقت قصير بعد بدء استخدامه، وهذا يجعل تجربة TikTok ساحرة.
يتتبع الذكاء الاصطناعي في تيك توك كل سلوك، بينما يشاهد المستخدمون مقاطع الفيديو الموصى بها، ثم مع المعلومات التي يتتبعها التطبيق، فإنه يرسم شخصية المستخدم، ويسلط الضوء على المشاعر مثل الحزن والسعادة والخوف وغيرها من الاهتمامات والهوايات.
يستخدم تيك توك أيضاً الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم لكل من المستهلكين والمبدعين، ويعد الإدمان الذي يولده التطبيق الشهير لدى المستخدمين شهادة على التقدم في الذكاء الاصطناعي، ولكنه يثير أيضاً مخاوف بشأن خصوصية المستخدم وسلامته.

 

 الأطفال والمخاوف
يثير تيك توك، المخاوف لدى الآباء على أطفالهم الصغار، نظراً لما يحتويه من تحديات وتقليد ومقاطع فيديو تتحول في غضون ثوان إلى “تريندات وبائية”، مما يزيد من حماس الأطفال على تجربتها. ويرجع ذلك إلى منع بعض الدول تطبيق تيك توك بشكل مؤقت، خوفاً على الأطفال، مثل الهند وإندونيسيا، كما لجأت الجزائر ومصر وعدد من الدول العربية إلى التحذير بشكل علني عن مخاطر التطبيق.

 التنمر ومخاوف الإدمان
قررت منصة تيك توك تبني قضية التنمر ومناهضة الإدمان، من خلال تقديم العديد من الخدمات سواء عن طريق المحتوى الداعم لمناهضة التنمر من خلال أشهر التيكتوكرز، أو حتى من خلال مميزات التطبيق التي تساعد المستخدمين على حظر المحتوى المسيء أو المحرض على التنمر أو أشكال العنف والتهديد وغيره، بالإضافة إلى إمكانية الإبلاغ عن التعليقات التي تحمل عبارات محرضة أو ألفاظ بذيئة أو سباب، وكل ذلك من أجل خلق مجتمع آمن وترك أثر إيجابي على المستخدمين

 

 

 

 

وكالات

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*