وبيع الدولار بـ 65 ألف ريال، وفقا لموقع (bonbast.com)، المتخصص في متابعة أسعار العملات، لينخفض بذلك من 57500 في نهاية الشهر الماضي، و42890 في نهاية العام الماضي.

ونقلت “رويترز” عن خبراء اقتصاديين، إن الريال الإيراني شهد انخفاضا كبيرا بسبب ارتفاع الطلب على الدولار، خاصة مع تزايد المخاوف من انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع طهران، مما قد يدفع دولا في أوروبا وآسيا للابتعاد عن إقامة روابط تجارية مع إيران.

وقد يؤدي ذلك إلى تقليص حجم التجارة الخارجية لإيران، الأمر الذي يدفع التضخم للارتفاع ويصعب الوصول إلى العملة الصعبة، في اقتصاد يعاني أساسا من ارتفاع معدلات البطالة، ومهدد بحدوث أزمة بين البنوك المتعثرة ماليا.

وبحسب الخبير الاقتصادي الإيراني، مهرداد العمادي، فإن النهج الذي يحدده قرار ترامب، يشجع على “هروب جماعي” من الريال، مشيرا إلى وصول الريال إلى مستوى قياسي بلغ 67800 يوم الأحد.

وقال العمادي إنه إذا لم تتخذ الحكومة الإيرانية خطوات فورية لدعم النظام المصرفي واستعادة الثقة في الأعمال، فقد ينخفض سعر العملة المحلية مقابل الدولار إلى 110 آلاف.

وأضاف: “من شأن هذا المعدل أن يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم لـ 3 أضعاف، وأن يزيد من صفقات المقايضة عندما يتعذر العثور على العملة الصعبة”.

ومع تزايد الضغوط على الريال في أوائل أبريل، حاولت السلطات الإيرانية وقف تراجعه بتوحيد أسعار الصرف الرسمية والسوق الحرة عند مستوى واحد يبلغ 42000، وحظر أي تجارة بمعدلات أخرى. وتهديد من ينتهك الحظر بالاعتقال.

لكن الاستراتيجية فشلت، لأن الطلب على الدولار يفوق بكثير الإمدادات المحدودة التي قدمتها السلطات من خلال القنوات الرسمية بالسعر الرسمي.