swiss replica watches
ويبقى الفن المغربي الأصيل في خدمة القضية الوطنية… – سياسي

ويبقى الفن المغربي الأصيل في خدمة القضية الوطنية…

سياسي/ رشيد لمسلم
في أغنيته الأخيرة يطل علينا عملاق الأغنية المغربية عبدالهادي بلخياط بأغنيته الجديدة ” خويا الصحراوي” بعد غياب طويل على الساحة الفنية، فأبدع في ألبومه الأخير ولا سيما أن الغناء للوطن والتغني به واجب وطني وفرصة سانحة للفنان المغربي ليعبر عن محبته لشعبه وقادته، ويرسخ لدى الجيل الجديد الانتماء، وفي المغرب كانت الأغنية الوطنية ملازمة لتأسيس الدولة الحديثة والمعاصرة.

حيث نقلت مشاعر الفنانين للناس ومشاعر المغاربة جميعاً للعالم، تعبيراً عن وحدة فذة. قدمت الدولة نموذجاً فريداً لها في أوائل السبعينيات من القرن الـ20.

وظلت هذه الأغنية التعبير الأنقى والأجمل عن نهضة وطن ورسالة أمة تتسلح بالحضارة وتنشر المحبة في ربوع العرب والعالم.
و في هذا الإطار قدم الفنانون المغاربة الكثير من الأغنيات الوطنية، المعبرة عن الهوية والولاء والانتماء، ويعتبر الفنان عبدالهادي بلخياط الذي زاوج في جميع أغانيه بين حب الوطن والأغنية المغربية العصرية بزخمها الإبداعي واضعا بذلك نموذج الفنان الملتزم بقضايا الوطن وبقضايا وثرات الشعب المغربي.
والأغنية الوطنية” تلعب دورا هاما في تعزيز مفاهيم الانتماء والمواطنة، فهي تحاكي الجمهور وتحرك مشاعرهم تجاه الوطن والولاء له، و لكل فنان تجربته الخاصة مع الأغنية الوطنية، قد يتميز فيها أو يخفق..

كما يمكن اعتبار أغنية “خويا الصحراوي” لعبدالهادي بلخياط بالأغنية الوطنية “التاريخية”، لكونها تبقى خالدة في ذاكرة الشعب، ويبقى أثرها عبر العصور، موضحاً أن الأغنية الوطنية لا تأتي بتكليف إنما تأتي بأحاسيس صادقة ومشاعر مرهفة، الأمر الذي يجعل منها ذات تأثير على العقل والقلب معاً..
ومما لا شك فيه أن الأغاني الوطنية لها تأثير ووقع كبير على النفس، فهي أغان مُقدسة وتاريخية، تخلد على مر العصور، بل تبقى في الذاكرة يتوارثها جيل بعد جيل، فالأغنية الوطنية هي تجربة يعيش الفنان من خلالها حب الوطن، ويغوص في ذلك الحُب بكل أحاسيسه ومشاعره الصادقة، فالانتماء للوطن غير مرتبط بوقت معين أو زمن معين”، لافتاً إلى أن الأغنية الوطنية تلعب دوراً كبيراً في غرس حب الوطن في نفوس الأبناء، وأن الفنان عليه أن ينظر للكيف وليس الكم في اختيار أغانيه المرتبطة بالوطن والانتماء له.
وبذلك أصبحت الأغنية الوطنية اليوم مختلفة عن السابق، فاليوم أغلب الأغاني الوطنية طغت عليها السمة الحماسية، من خلال استخدام كلمات ومفردات في هذا الإطار، بينما في السابق كانت الكلمات جميعها محصورة في عشق الوطن والتغزل به، بعيداً عن استخدام الكلمات الحماسية التي قد تنسى مع مرور الزمن، و أن توظيف المفردات القديمة في الأغاني الوطنية يسهم بشكل كبير في المحافظة على تراث آبائنا وأجدادنا من الاندثار.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*