swiss replica watches
اليكم تفاصيل ما جاء في الدورة الخامسة لليوم العالمي للمهاجر بمكناس – سياسي

اليكم تفاصيل ما جاء في الدورة الخامسة لليوم العالمي للمهاجر بمكناس

انعقدت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية (جامعة مولاي إسماعيل بمكناس) فعاليات الندوة الدولية الخامسة احتفاءا باليوم العالمي للمهاجر الذي يصادف يوم 18 دجنبر من كل سنة من تنظيم شعبة علم الاجتماع و شعبة الجغرافية لذات الكلية وبمناسبة اختتام النشاط المندمج (برنامج هيبرت كيريان/توبقال) Action intégrée (Programme Hubert Curien/ Toubkal).
وقد جاءت الندوة الدولية نتيجة تعاون مجموعة من الفاعلين المؤسسيين والجامعيين ومن المجتمع المدني (جامعة ملاي اسماعيل، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وشؤون الهجرة، مجلس الجالية المغربية بالخارج، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المنظمة المغربية لحقوق الانسان، إضافة إلى جامعات أنجر و مونبوليي و باريس بفرنسا، و المنتدى الوطني للمدينة، وجهة فاس مكناس، و المجلس الاقليمي لمكناس و المجلس البلدي لمكناس و غرفة الصناعة التقليدية ).
وقد شكلت الندوة فرصة للتذكير بما أعلنته الجمعية العامة لأمم المتحدة في 4 ديسمبر 2000، حيث جعلت منه يوما دوليا للمهاجرين معتمدة فيه على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال و المهاجرين و أفراد أسرهم.
كما تم بنفس المناسبة تقديم نتائج الأبحاث التي تضمنها البرنامج المذكور و أبحاث أخرى لنيل الدكتوراة أو أبحاث لباحثين شملت مجموعة من البلدان من حوض البحر الأبيض المتوسط سواء بالمغرب ومنطقة الأطلس الكبير أو المهاجرين أو بباقي البلدان المغاربية (الجزائر وتونس و المغرب ) إلى جانب فلسطين من جنوب البحر الأبيض المتوسط. كما شملت الأبحاث المقدمة فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبنيا و هولاندا على المستوى الأوروبي. وقدمت العروض من طرف أجيال مختلفة من الباحثين إلى جانب الاهتمام بقضايا النوع الاجتماعي في المجال الهجروي وما تطرحه من تحديات ورهانات سواء على المستوى المنهجي أو الإشكالي خاصة ما تعلق بالزيجات المختلطة ودورها في تقوية حضور الفضاءات العبر وطنية.
ولئن تم تسجيل تعددية المقاربات والمعالجات، فإن الندوة أبانت على أهمية المقاربة العابرة للمحتذيات اعتبارا من أن موضوع الهجرة لم يعد حكرا على الجغرافية حيث أبانت المقاربة السوسيولوجية والأنثربولوجية وحتى الجانب المتعلق بالاشتغال على الذاكرة على تقعد الظاهرة من جهة ومدى مساهمة مختلف المحتذيات على تسليط الضوء على جوانب الثراء في النشاط الهجروي الذي دأبت الدراسات السابقة على التركيزعلى المشاكل والجوانب السلبية في الهجرة.
وبالنظر لمختلف وضعيات وطبيعة المشاركين سواء من حيث الجنس أو الجيل أو طبيعة الاشتغال (البحث، العمل الجمعوي، الفعل السياسي، المعالجة الفنية)، فيمكننا القول بأن منظمي الندوة قد أبدعوا من حيث طريقة تمثل الفعل الهجروي وتسليط الأضواء على جوانب تعتبر اليوم أنها لازالت مغمورة أو جديدة من حيث الاهتمام من قبيل العلاقات بين الهجرة والديناميات الحضرية أو الهجرة والعلاقات الزواجية وكذا أهمية الاشتغال على ذاكرة المهاجرين كعمل تأريخي … ناهيك عن الهجرة بما تمثل من حضور مزدوج هنا هناك بعد أن كانت موضع غياب مزدوج.
واهتمت مختلف المداخلات بمدى التلاقح والبناء السفلي والنسج غير الرسمي للعلاقات بين المجتمعات والشعوب والأفراد عبر علاقات إنسانية صرفة تروم فرض القيم الإنسانية والانتصار لها أو من خلال العمليات التنموية سواء كمشاريع عائلية خاصة تهم بالنهوض بالمستوى السوسيواقتصادي والاجتماعي للأسرة التي يعتبر المهاجر معيلا لها أو الاستثمار الشخصي أو من خلال العمليات التنموية المبرمجة في إطار الأنشطة التطوعية أو برامج مؤسسات المجتمع المدني بشراكة مع الهيئات المحلية أو الدولة الشيء الذي جعل اليوم من التعاون اللامركزي نقطة تحول في التعاون الدولي سواء على مستوى الدعم في مجال النهوض بإطار الحياة (التجهيزات التحتية) أو بإطار الحياة (إشاعة قيم التسامح والعيش المشترك والعدالة الاجتماعية …).
كما شكلت الدورة الخامسة لليوم العالمي للمهاجر فرصة لدعم حقوق الانسان و الحريات الأساسية لجميع المهاجرين و مناسبة لتبادل الخبرات من جهة، و فرصة للتواصل بين الأساتذة الباحثين و الطلبة و مختصين و فاعلين جمعويين من جهة أخرى.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*