عبد العزيز خمال
أصدر المجلس التأديبي لفريق نهضة بركان لكرة القدم، عقوبة مالية قاسية، وغير مسبوقة في تاريخ البطولة الوطنية الاحترافية، وكانت في حق المهاجم عبد المولى برابح، والبالغة ثلاثون مليون سنتيم، بعد تماديه في اقتراف العديد من المشاكل التي أزعجت بيرتراند مارشان، منذ بداية الموسم الجاري، وكان آخرها عندما وضعه ضمن اللائحة الاحتياطية، وأشعره بأنه سيغيب عن صفوف الرسمية أمام شباب الريف الحسيمي، ليدخل في شنآن وتلاسن مع الإطار الفرنسي، وغادر بلا مبرر، كما أنه لم يرافق المجموعة إلى الريف، وظل وفيا للاحتجاج وفي كثير من المناسبات على الاختيارات البشرية للطاقم التقني.
ولا زال عبد المولى برابح، ينتظر الصفح والعفو من طرف بيرتراند مارشان، الذي أبعده عن نهضة بركان طيلة الأسابيع القليلة الماضية، ليرغم على مجاورة فئة الأمل، علما أن المدرب الفرنسي طالب في وقت سابق برحيله، وإبعاده عن المجموعة لسوء انضباطه، وإكثاره من المشاكل التي أثرت سلبا على تركيز وهدوء اللاعبين الذين حققوا نتائج جيدة في مرحلة ذهاب البطولة الوطنية الاحترافية، وساهموا في احتلال المرتبة الخامسة، ب 21 نقطة، ومصيره سيتحدد فور عودة الإطار الفرنسي من مسقط رأسه، خلال الأيام المقبلة، وإن كان الجمهور يعول على الصلح، والتحاق العميد بمكانته الطبيعية.
وفي سياق متصل، كانت إدارة نهضة بركان، قد قامت بتغريم عبد المولى برابح، مبلغا ماليا، بقيمة خمسين ألف درهم، على خلفية الأحداث التي قام بها مباشرة بعد طرده أمام النادي القنيطري، خلال مباراة إياب دور سدس عشر نهاية كأس العرش، (د90)، والتي أقيمت بملعب أبو بكر عمار بسلا، يوم (السبت) 29 غشت الماضي، حيث توجه بكلام نابي في حق الحكم رضوان جيد، المنتمي لعصبة سوس، واعتدى على أحد الأطفال المكلفين بجمع الكرات، كما فجر غضبه داخل مستودع الملابس، بتكسير الزجاج، وإتلاف المعدات.