كشفت بيانات رسمية لوزارة السياحة التونسية أن عدد السياح الأجانب القادمين إلى تونس قد تراجع بنسبة 21.5 في المائة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وذلك سنة بعد هجوم سوسة الإرهابي الذي أودى بحياة 38 شخصا.
وأوضحت البيانات المذكورة أن عدد السياح الأجانب انخفض إلى 1.82 مليون زائر في الفترة ما بين يناير ويونيو 2016 بعدما سجل 2.32 مليون زائر في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وشكل الهجوم الإرهابي ، الذي استهدف منتجع سوسة يوم 26 يونيو الماضي مخلفا عددا من الضحايا معظمهم من السياح البريطانيين، ضربة موجعة لقطاع السياحة التونسي الذي يساهم بنسبة ثمانية في المائة من الناتج المحلي، في وقت كانت البلاد ما تزال تتعافى فيه من اعتداء استهدف في 18 مارس 2015 متحف “باردو” وسط العاصمة تونس، أسفر عن مقتل شرطي تونسي و21 سائحا أجنبيا.
وألحق الاعتداءان ، اللذان تبناهما تنظيم “داعش” الإرهابي ، أضرارا بالغة بالسياحة التي تشكل إحدى مرتكزات الاقتصاد التونسي، حيث تراجعت إيراداتها في 2015 بنسبة 35 في المائة، وعدد السياح بنحو 31 في المائة ، وعدد السياح الأوروبيين بنحو 54 في المائة مقارنة بسنة 2014 وفق إحصائيات رسمية.
وفي العام الماضي، تراجع عدد الزوار الأجانب إلى 5.5 مليون شخص ، وهو أدنى مستوى خلال عقود بعد أن علقت العديد من شركات السياحة والرحلات البحرية الأوروبية عملها في أعقاب هجوم سوسة.