نارسا….تتراجع عن السلامة الطرقية وحماية المغاربة من حرب الطرق

سياسي: الرباط

كشفت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، اليوم الثلاثاء بالرباط، عن الخطوط العريضة لبرنامج عملها برسم سنة 2023 الهادف إلى تحسين شروط السلامة الطرقية وتجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين والمهنيين.

لكن، يبدو ان المطلع على عمل الوكالة في السنوات الاخيرة، انها تراجعت بشكل كبير في الدفاع عن مصالح المواطنين المغاربة خصوصا في السلامة الطرقية، ومنها على الخصوص التوجيه والحملات الميدانية في المدارس والقرى والمدن والاحياء الشعبية وغيرها، لوقف نزيف حوادث السير,,

كما تراجعت نارسا في المساهمة الى جانب الجماعات الترابية والمجالس المنتخبة في احداث ممرات خاصة امام المؤسسات التعليمية والمؤسسات التي تعرف ارتفاع حركة السير والجولان، ومنها على الخصوص غياب ممرات امام المدارس التعليمية التي تتواجد وسط شوارع رئيسية تعرف حركة سير مرتقعة، مما قد يخلف حوادث سير.

ويبدو ان المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، بناصر بولعجول، لم تعد تهمه الأولويات الاساسية في وقف نزيف حرب الطرق، حيث نلاحظ غياب التشوير ووضع حواجز امام العديد من المدارس في العالم القروى وفي الاحياء الكبرى، حيث انه توجد مؤسسات تعليمة على جانب طرق رئيسية وثانوية تعرف حركة سير مرتفعة.

وتخلفت نارسا، عن دورها التوعوي والثثقيفي والتحسيسي، حسب العديد من المهنيين المتحدثين ل” سياسي”

وقالت نارسا انه “من أجل تحسين سلامة المركبات والبنية التحتية، ستواصل الوكالة على وجه الخصوص تنفيذ برنامج تجديد حظيرة النقل الطرقي ، والإعلان عن برنامج ” دراجات نارية آمنة ” للرفع من سلامة الدراجات، ومواصلة تنفيذ برنامج تحسين السلامة الطرقية بالمناطق التي تعرف تراكما لحوادث السير (PSAS)، ومشروع المدرسة الآمنة لتأمين محيط المدارس بحواجز واقية ، بالإضافة إلى بناء مركز القرب الجديد للإغاثة لتغطية المقاطع الطرقية ذات الخطورة العالية.

كما تعتزم (نارسا) العمل على تأهيل منظومة تدبير المعطيات الخاصة بحوادث السير ورصد المؤشرات ووضعها رهن إشارة المرتفقين والشركاء، وتطوير الخبرة في مجال تحليل حوادث السير، بالإضافة إلى مواصلة مواكبة مختلف الشركاء السوسيو اقتصاديين والمهنيين.

وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة للمرتفقين والمهنيين، تهدف المشاريع المبرمجة إلى تنزيل ورش التحول الرقمي للوكالة في إطار محددات الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي والخطة التنفيذية 2021-2025، وذلك من خلال إنجاز دراسة لإعداد استراتيجية التحول الرقمي للوكالة، ومواصلة تنفيذ إجراءات نزع الصفة المادية عن المساطر ( الأهلية الصحية للسياقة، وبوابة الخدمات عن بعد للمرتفقين والمهنيين)، وتعزيز البنية التحتية المعلوماتية للوكالة، ومواصلة أشغال رقمنة الأرشيف.

وحسب السيد بولعجول، فقد استثمرت (نارسا) أيضا أكثر في الرقمنة لتوسيع باقة خدماتها الرقمية من خلال تطوير بوابة جديدة لنقل ملكية المركبات تهدف إلى تسهيل عملية بيع وشراء المركبات المسجلة في المغرب بطريقة آمنة وسلسة مع ضمان حقوق البائع والمشتري.

وتتوفر الوكالة أيضا على الموقع الإلكتروني (إسأل نارسا ” ASK NARSA “) الذي يمكن المواطنين من الحصول على إجابات سريعة وواضحة على مختلف تساؤلاتهم المرتبطة بالخدمات المقدمة من طرف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية لاسيما رخصة السياقة، وبطاقة التسجيل، والتصديق على المركبات والمراقبة التقنية والمساطر والرسوم وغيرها، وكذا على الخدمة الرقمية الخاصة ببرنامج تجديد الحظيرة ومنحة التكسير (PREPAC)، والمنصة الرقمية الخاصة بالمخالفات الطرقية، والبوابة الإلكترونية الخاصة بتصريح السائق (TASREH SAEQ) .