يبدو أن الهدنة لم تدم طويلا بين حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن خاضوا صراعا طويلا قبل الانتخابات البرلمانية السابقة والتي افرزت فوز البيجدي.
لكن رئيس الحكومة والامين العام لحزب المصباح، قال في كلمة في الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني لجمعية مستشاري العدالة والتنمية في كون نائب الامين العام لحزب التراكتور الياس العماري يشبه “زعماء المافيا” على حد قوله، مشيرا إلى أنه هو من قام بجلب مختلف الأمناء العامين لحزب الأصالة والمعاصرة وصولا إلى مصطفى الباكوري.
وقال بن كيران ” “الباكوري صديقي ونصحته بالابتعاد عن هذا المشروع”، مشيرا إلى أن العماري “ليس له “القبول” في المجتمع حتى يصبح أمينا عاما، فهو أشبه بزعماء المافيا وليس السياسيين النظفاء”، على حد قول ابن كيران.
واضاف كيران، انه توجد جهات خارجية هي من تتحكم في حزب الأصالة والمعاصرة قائلا “لا يجب أن يتم التحكم بالمؤسسة السياسية بالرموت كنترول” موجها الكلام إلى أعضاء حزبه قائلا “الحزب ديالكم فاش يوليو كيتحكمو فيه جهات خارجية خرجو منو وعرفو راه مات وغيبقاو فيه غير أكلة الجيف”.
وقال ابن كيران إن حزبنا ليس مصابا “بالسيدا السياسية”، أي أن له مناعة تحميه ولا تجعله يتحول إلى “بانضية وبلطجية ومنافقين.. لأن عملنا أساسه أنه لوجه الله، وسوف نستمر بإذن الله تعالى على هذا النهج، وعازمون على ذلك بتوفيق الله وعونه”. وأكد أن الحزب يعمل ومعركته في “المجال الديموقراطي” وليس الرغبة أو السعي نحو “الزحف الديموقراطي”، لأننا نعمل مع السلطان وليس التنازع مع السلطان.