أكد الأمين العام ل(حزب الله) حسن نصر الله، اليوم الاثنين، أن “الأفعال التي يرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عرضت الدين الإسلامي لأبشع تشويه في تاريخه”.
وأوضح نصر الله، في كلمة بمناسبة ذكرى “القادة الشهداء”، أن “التيارات التكفيرية لا تهدد فقط العالم والمنطقة والشعوب”، بل “تهدد الإسلام كدين ورسالة”.
وأشار الى أن “كل الوقائع التي حصلت” الى الآن “تؤكد هذا التهديد”، مضيفا أن “العالم كله يعتبر (داعش) تهديدا إلا إسرائيل وحدها التي لا تعتبره كذلك” لأن كل ما فعله هذا التنظيم، حسب نصر الله، “يخدم مصالح إسرائيل، علمت داعش أو لم تعلم”.
ودعا الى اعتبار “المواجهة الفكرية والسياسية والميدانية ضد الارهاب، دفاعا عن الإسلام”، المهدد من قبل (داعش) و(النصرة) ، اللذان اعتبرهما “جوهرا واحدا وفكرا واحد وثقافة واحدة”.
وفي هذا السياق، أعلن حسن نصر الله عن تأييده لوضع “استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب”، التي دعا إليها رئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري، السبت الماضي بمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، داعيا الدولة الى الاستعداد للتعامل مع خطر الإرهاب المتربص بلبنان.
وعلى صعيد آخر دعا حسن نصر الله الى “تعميق علاقة” الحزب بحليفه “التيار الوطني الحر” الذي يتزعمه ميشال عون، والى “عقد تفاهمات متشابهة على المستوى الوطني”.
كما أكد على أن الحوار الذي انطلق بين الحزب و(تيار المستقبل)، في دجنبر الماضي، وأجريت في إطاره خمس جولات، “سيتواصل” ، خاصة وأنه “أنتج بعض الأمور الإيجابية التي كانت ضمن التوقعات”، معبرا عن أمله في أن “يتوصل إلى نهاية إيجابية”.
وبالنسبة للاستحقاق الرئاسي، دعا نصرالله الى “معاودة الجهد الداخلي” لانتخاب رئيس جديد للبلاد في أقرب وقت و”عدم انتظار المتغيرات في المنطقة والخارج”، على اعتبار أن المنطقة “متجهة إلى مزيد من المواجهات والأزمات”.