swiss replica watches
مؤسسة محمد الخامس للتضامن .. الوجه الاجتماعي لمغرب متضامن – سياسي

مؤسسة محمد الخامس للتضامن .. الوجه الاجتماعي لمغرب متضامن

ساهمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، خلال أزيد من 15 سنة من تواجدها، بشكل كبير، في تعزيز ميدان العمل الاجتماعي إلى درجة جعله جزءا لا يتجزأ من السياسات العمومية للدولة.

واليوم، من حق المغرب أن يفتخر بنموذجه في العمل الاجتماعي الذي يرتكز على مشاريع كبرى أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونظام المساعدة الطبية (راميد) ومؤسسة محمد الخامس للتضامن.

ولاشك أن النموذج الذي أرسته المؤسسة أصيل للغاية قوامه تعزيز روح التضامن لدى المواطنين من أجل تمويل برامج اجتماعية تهم محاربة الهشاشة ودعم الأشخاص في وضعية صعبة، في إطار منطق تكاملي.

وقد مكنت الحملات التضامنية التي شملت العديد من الأوراش الاجتماعية، في مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من إنجاز العديد من المشاريع الاجتماعية وانتشال العديد من الأشخاص من دائرة الفقر.

لكن الشيء الأكثر لفتا للانتباه هو الروح التضامنية التي بثتها هذه الحملات لدى المواطنين وتأثيرها الإيجابي على الحياة اليومية للفئات المستهدفة.

وسيكون الأشخاص المستفيدون هم الشاهد الأول على جدوى هذه المبادرات الاجتماعية بامتياز.

وفي الواقع فإن المبالغ التي تم استثمارها تستهدف إجراءات محددة تستفيد منها فئات خاصة من الأشخاص كالفتيات القرويات المتمدرسات وذوي الإعاقات الحسية والشباب في وضعية صعبة.

وقد مكنت الحملة الأخيرة التي قامت بها مؤسسة محمد الخامس للتضامن برسم سنة 2015، لوحدها، من جمع أزيد من 201 مليون درهم، كمساهمات من لدن أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة ولجنة دعمها الدائمة والمساهمات المباشرة للمواطنين.

ومنذ إحداثها سنة 1999، قامت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بإنجاز عدد كبير من المشاريع ذات الوقع الاجتماعي الكبير، ارتكزت على عمليات ملموسة استهدفت الأشخاص الأكثر احتياجا.

وكانت النساء أكثر المستفيدين من هذه المشاريع، لاسيما اللواتي ينحدرن من الوسط القروي والضواحي، حيث استفدن، في هذا الإطار، من تكوينات متخصصة في عدد من المهن والأنشطة إضافة إلى تكوينات في مجال محاربة الأمية، والتأطير القانوني والمصاحبة النفسية.

كما قامت المؤسسة ببذل جهود كبيرة في مشاريع للتمدرس ودعم الأطفال في المناطق النائية، لاسيما في فصل الشتاء (برنامج سنابل) إضافة إلى إحداث أماكن لإيواء الشباب المنحدرين من العالم القروي من أجل تمكينهم من فضاءات للاستقبال والتأطير تتلاءم مع متطلبات التعليم الثانوي والجامعي (دور الطلبة).

وأفاد تقرير الأنشطة الخاص بالمؤسسة بأن مجموع الالتزامات والمبادرات التي قامت بها المؤسسة بلغ، حتى اليوم، حوالي 4,828 مليار درهم، لفائدة أزيد من أربعة ملايين شخص. وفي هذا الإطار، تم قبول حوالي 12 ألف و850 شابا في برامج التكوين والتأهيل المهني، و8140 فتاة وتلميذ بدور الطلبة والداخليات، فضلا عن مواكبة حوالي 84 ألف و500 طفل وشاب تربويا وثقافيا ورياضيا.

وإضافة إلى ذلك، استفادت حوالي 4715 من النساء من خدمات المراكز السوسيو-تربوية والتكوينية، واستفاد حوالي 157 ألف شخص من برامج التنمية المستدامة منذ إحداث المؤسسة إلى غاية متم سنة 2014.

وقد تجاوز العمل الإنساني لمؤسسة محمد الخامس للتضامن الإطار الوطني ليأخذ صبغة دولية، وهي المبادرة التي تجسدت من خلال المساعدة الإنسانية التي تم تقديمها لسكان غزة والتي كانت عبارة عن أدوية ومواد غذائية.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*