رغم ان العلاقات المغربية والجنوب الافريقية ليست على ما يرام، الا ان السياسي المثير للجدل الياس العماري حاول تكسيرها من خلال استقباله وفد عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بجنوب إفريقيا أمس الأربعاء، حيث يقوم الوفد المذكور بزيارة لعدد من مناطق المملكة المغربية بما في ذلك المناطق الجنوبية للبلاد. وهم وما قد يقلق الجزائر التي تدعم البوليساريو.
وقال العماري أن وجود أعضاء الوفد الجنوب إفريقي في المغرب بمثابة وجودهم في بلدهم، مضيفا أن العلاقة بين البلدين ليست وليدة اليوم. ولعل أكبر دليل على ذلك، يضيف العماري “هو كون المغرب أول بلد دعم الحركة التحررية في جنوب افريقيا وزوده بالسلاح من أجل ثورته ضد سياسة الميز العنصري في نهاية الخمسينات”.
وأكد العماري في كلمته على أن حركة “المد والجزر” التي عرفتها العلاقات بين البلدين خلال السنوات الاخيرة الماضية لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تمحو الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية الراسخة بينهما، مضيفا أن هذا “التشنج” ناتج عن غياب التواصل بين كلا الطرفين، وأن الواقع مغاير لما يراه بعض السياسيين المغاربة أو الجنوب إفريقيين.
إلياس العماري، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، يرى أن غياب المغرب عن الاتحاد الأوربي والعلاقات الدبلوماسية الشبه مجمدة بين البلدين والعلاقات الاقتصادية الشبه منعدمة والعلاقات الثقافية الشبه غائبة، من أبرز العراقيل التي تحول دون توطيد العلاقات بين البلدين اللذين يحملان إفريقيا في شمالها وجنوبها.