أنقذت لجنة الاستئناف التابعة لجامعة الكرة، ماء وجه إتحاد طنجة، عندما اكتفت بحرمانه من جمهوره العريض مباراة واحدة فقط، عندما يكون مستقبلا بالملعب الكبير بعاصمة البوغاز، عوض القرار الصادر منتصف الأسبوع قبل الماضي، عن اللجنة المركزية التأديبية، الذي أقر بأربع مواجهات، مع تغريمه 30 ألف درهم، ليتنفس المكتب المسير للفريق العائد إلى قسم الكبار، بعد غياب ثماني سنوات، الصعداء، خاصة أنه سيستفيد من دعم ومساندة مناصريه، فضلا عن ادخار مبالغ مالية مهمة لأنهم يلجون بأفواج كبيرة حين التباري بالقواعد.
وأكد مصدر مقربة من إتحاد طنجة، أن اللجنة المصغرة التي كلفها المكتب المسير لفريق ممثل البوغاز، بالدفاع عن الملف لدى لجنة الاستئناف الجامعية بالرباط، تقدمت بتقرير مفصل وشامل حول النازلة، مدعما بصور وفيديوهات توضح أن جمهور جمعية سلا هو من قام باستفزاز رجال الأمن، والجماهير المحلية، ليقوم بعملية التخريب التي تمثلت في تكسير الكراسي، والرمي بها داخل المستطيل الأخضر للملعب الكبير، وأيضا الولوج إلى رقعة التباري، علما أن مناصري الفريق الطنجي لم يقترفوا أي نوع من أنواع الشغب أو التخريب أو التكسير، بدليل أنهم احتفلوا حينها بالصعود المستحق إلى دوري الدرجة الأولى.
وفي سياق متصل، كانت مباراة الدورة الأخيرة من الدوري الثاني، التي أقيمت يوم (الأحد) ثالث ماي الجاري، بين إتحاد طنجة وجمعية سلا، قد عرفت أحداث شغب خطيرة، في موعد تعدى خلاله الجمهور 32 ألف متفرج، إلى درجة أنه اجتاح أرضية الملعب الكبير، في مشهد لا يتكرر إلا في دوريات أمريكا الجنوبية، وقام باقتلاع الكراسي، والرمي بها في اتجاه اللاعبين، والمسيرين، رغم أنها انتهت بهدف لمثله، حيث بادر الزوار للتسجيل بواسطة محمد الماموني، من ضربة جزاء، (د10)، وعادل الغيني أبوبكار كوروما، (د45).
يشار إلى أن الحكم بدر عزيزي، المنتمي لعصبة الوسط الشمالي، إلى جانب المراقبة خديجة رزاق، من عصبة الغرب، رفعا بعد المواجهة، تقريرا مفصلا إلى الجامعة، رصدت فيه كل أحداث الشغب والفوضى التي قام بها الجمهور الذي تابع مباراة إتحاد طنجة وجمعية سلا، لتأخذه اللجنة المركزية التأديبية، بعين الاعتبار، قبل الاستفادة من لجنة الاستئناف التي قلصت العقوبة من أربع مباريات إلى موعد واحد.