swiss replica watches
مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا مبتكرا وقويا – سياسي

مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا مبتكرا وقويا

أكد سفير المغرب في النمسا علي المحمدي يوم الإثنين في فيينا أن مكافحة الإرهاب تتطلب تعاونا دوليا مبتكرا وقويا يستهدف بالأساس المقاتلين الارهابيين الأجانب. وأضاف السيد المحمدي الذي كان يتحدث خلال أشغال الدورة ال 24 للجنة الوقاية من الجرائم والعدالة الجنائية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة بحضور مديرها التنفيذي السيد يوري فيدوتوف، إن هذا التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف ضروري أكثر من أي وقت مضى لأنه لا يوجد أي بلد بمعزل عن خطر التهديدات الإرهابية. وأوضح أن الرد على الارهاب لا يرتكز فقط على الجانب الأمني والزجري ولكن يجب أن تتم مواجهة هذه الظاهرة في إطار احترام حقوق الانسان لان الامر لا يتعلق بمواجهة العنف عن طريق العنف. وقال المحمدي إن مقاربة المغرب في المجال تستند على نهج استراتيجية شاملة تركز على الوقاية ومحاربة التهميش الاقتصادي والاجتماعي مع إعادة هيكلة الحقل الديني، مبرزا في هذا السياق ما حققته المملكة برعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجالات الحكامة وتوسيع هامش الحريات العمومية وحقوق الانسان بالاضافة الى تعزيز الممارسة الديمقراطية. وأوضح السفير أنه من أجل تحصين المجتمع ضد كل أشكال التطرف التي تتقوى في الاوساط الهشة بذل المغرب مجهودات في مجال محاربة الأمية والتغلب على بؤر التهميش بالخصوص عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تجعل الانسان في جوهر برامج التنمية. وأكد أن الأمر يتعلق ببرنامج حقيقي للتنمية البشرية طويل المدى يتم تنفيذه بشراكة مع الجماعات المحلية والفاعلين الاقتصاديين والجمعويين وجعلت بذلك من متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في صلب استراتيجية محاربة الارهاب. وفي المجال الديني وبهدف ضمان الأمن الروحي للمغاربة أشار السفير الى عدد من الاصلاحات والتي تهم بالأساس تدبير المساجد وتكوين الأئمة والمرشدات وإعادة هيكلة المجلس العلمي الأعلى الهيئة الوحيدة التي من صلاحياتها إصدار الفتاوي. وقال إن إعادة هيكلة الحقل الديني كانت إحدى بنات أفكار جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين وبإشرافه، مشيرا الى أن هذه المقاربة المبتكرة والعقلانية تستمد مرجعيتها من المذهب المالكي الذي يتميز بالاعتدال والحوار والتعايش والوسطية. وفي معرض حديثه عن التعاون الدولي في مجال مكافحة الارهاب أبرز الديبلوماسي المغربي التزام المغرب في هذا السجل مع شركائه الغربيين والافارقة في مجال تبادل المعلومات وأمن الحدود ومختلف التدخلات الرامية الى تفكيك العديد من الشبكات الارهابية النائمة. وهي مجهودات يقول السفير طالما حظيت بالإشادة والتنويه الدوليين ما جعل المغرب مؤخرا يترأس الى جانب هولندا المنتدى العالمي لمحاربة الارهاب، وهو تعيين يؤكد على التزام المغرب بأنشطة هذا المنتدى ويعبر عن الثقة التي تحظى بها المملكة لدى المنتظم الدولي. وأضاف أن أعضاء المنتدى يقدرون الاستراتيجية المنتهجة من طرف المغرب لمحاربة الارهاب والمساهمة النوعية للمملكة في مختلف أنشطة المنتدى المحدث في العام 2011 بهدف تعزيز وتقوية العمل متعدد الاطراف لمحاربة الارهاب

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*