دور المغرب في إفريقيا بالغ الأهمية

أشاد الجامعي اليوناني إلياس كوسكوفيليس، عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والانسانية بجامعة مقدونيا، بسياسة المغرب الإفريقية وبالدور الذي يضطلع به في مجالات التنمية والوساطة في القارة. وأضاف السيد كوسكوفيليس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اللقاء الأكاديمي الذي احتضنته جامعة مقدونيا (ثيسالونيكي شمال اليونان) يوم الثلاثاء حول موضوع (علاقات المغرب مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء) إن “دور المغرب في إفريقيا بالغ الأهمية، فالبلد لديه نظام سياسي واقتصادي مستقر وإرادة قوية للوساطة بين بلدان القارة. إضافة لذلك ينهج المغرب وينظر إليه في الخارج كصاحب مشروع للاسلام المعتدل والمتسامح والسلمي”. وقال إن هذه الخصائص “جميعها تمنح المغرب مؤهلات لبلد ضامن للاستقرار في المنطقة، بلد بإمكان المجتمع الدولي الاعتماد عليه”. وأكد أنه في هذا السياق لا يجب إغفال البعد المتوسطي للمغرب وفي هذا المجال بإمكان كل من المغرب واليونان التعاون ليصبح حوض المتوسط فضاء للسلم وللتعاون والرفاهية بالنسبة لسكان ضفتيه”. يذكر أن هذا اللقاء الفكري الذي احتضنته جامعة مقدونيا نظم بتعاون مع سفارة المغرب بأثينا، وفي إطار علاقات التعاون الأكاديمي بين معهد الدراسات الإفريقية وقسم العلاقات الدولية والأوربية بجامعة مقدونيا وقام بتنشيطه الاستاذ يحيى أبو الفرح مدير معهد الدراسات الإفريقية. وقد أجرى سفير المغرب بأثينا السيد عبد القادر الأنصاري رفقة السيد يحيى ابو الفرح على هامش هذا اللقاء مباحثات مع عميد جامعة مقدونيا السيد أشيلياس زابرانس تناولت آفاق التعاون والشراكة بين جامعة مقدونيا وجامعة محمد الخامس. وأوضح السيد كوسكوفيليس في معرض حديثه عن هذه المباحثات أن آفاق التعاون بين جامعة مقدونيا وجامعة محمد الخامس جيدة، وبإمكان المؤسستين التعاون في إطار البرامج الأوربية مثل (إيراسموس) و(أوريزون) ولكن ايضا في إطار منظمة الفرانكفونية. وأضاف أن جامعة مقدونيا لديها خبرة واسعة في مجال العلاقات الدولية والاستراتيجية والدراسات الاوربية ونظريات اتخاذ القرار وقانون البحار وايضا المعلوميات وأمن الأنظمة. وقال إن الجامعة تهتم كثيرا بالدراسات ذات الصلة بالحضارة واللغة العربيتين وأيضا قضايا التنمية في القارة الافريقية وهي المجالات التي تتوفر فيها جامعة الرباط على خبرة وتجربة كبيرتين