اكدت مصادر جيدة الإطلاع، أن المدرب رشيد الطاوسي، طالب إدارة فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، بتمديد عقد المدافع المهدي بلعروسي، وتسوية وضعيته العالقة، بغية إشراكه مستقبلا كرسمي في خط الدفاع، لأن الضرورة تتطلب الاعتماد على خدماته، لمنح الدفء لخط الظهر الذي يعاني كثيرا، رغم التحاق الإسباني أنطونيو أيالا، وغياب التجربة لدى كريم الولادي، كما أن إصابة زكرياء الإسماعيلي، أثرت على المجموعة، وخلفت فراغا مهولا، لم يخدم المصالح خلال المواعيد الأخيرة، خاصة أمام الكوكب المراكشي، حيث أنقذ الموقف الحارس عزيز الكيناني، بصده لضربتي جزاء، ووقف سدا منيعا في وجه لاعبي “الكاسيم”.
وإذا كان المهدي بلعروسي، قد ساهم في بقاء “الماص” ضمن أندية البطولة الوطنية الاحترافية، خلال الموسم الكروي الماضي، حيث ظل لاعبا أساسيا، بقيادة المدربين الفرنسي فرانك ديماس، ومن بعده رشيد الطاوسي، فإنه غاب عن كل المواعيد التي أقيمت منذ الثاني والعشرين من غشت المنصرم، سواء في كأس العرش، حيث توقف المسار أمام الرجاء البيضاوي، في دور ربع نهاية كأس العرش، بضربات الجزاء الترجيحية، أو في الدوري المغربي، إذ يحتل الفريق الفاسي، المرتبة 12، بنقطتي التعادل أمام الفتح الرياضي، بهدف لمثله، والكوكب المراكشي، بدون أهداف، وهزيمة أمام إتحاد طنجة، بثنائية.
وفي سياق متصل، ارتفعت وثيرة المشاكل بين المغرب الفاسي، والمهدي بلعروسي، عندما رفض تمديد عقده لثلاثة مواسم إضافية، خلال شهر رمضان الماضي، ليحرم من خوض كل فترات الإعداد التي أقيمت بجامعة الأخوين بإيفران، وأكاديمية لامانغا بإسبانيا، وأيضا بفاس، والرباط، مما تسبب في غيابه عن الحصص التدريبية، لتفرض عليه اللجنة التأديبية غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، قد العودة إلى المجموعة في الآونة الأخيرة، لكنه سئم كثيرا من افتقاده للرسمية التي كان عليها طيلة الموسم الماضي.
يشار إلى أن المدافع عبد الرحمان بنكجان، لا زال مستقبله غامضا رفقة “الماص”، لأنه يعيش نفس المعاناة، أي الابتعاد عن الرسمية، وحتى عن كرسي الاحتياط، علما أنه كان قريبا من الالتحاق بإحدى الأندية الفرنسية المنتمية للهواة، لكنه لم ينجح في مراميه، ليطالب مؤخرا بفك الارتباط بطريقة ودية، بحثا عن تغيير الوجهة إلى خارج أرض الوطن.