swiss replica watches
التقدم والاشتراكية:أن الأوان لكي يبادر المغرب، من جانب أحادي، إلى الشروع في تفعيل مضامين الحكم الذاتي – سياسي

التقدم والاشتراكية:أن الأوان لكي يبادر المغرب، من جانب أحادي، إلى الشروع في تفعيل مضامين الحكم الذاتي

توصلت ” سياسي” ببلاغ من حزب التقدم ولااشتراكية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء ومما جاء فيه:

يخلد الشعب المغربي يومه الجمعة 6 نونبر 2015، بكل فخر واعتزاز، الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء الشعبية لتحرير الصحراء المغربية.
ويكتسي احتفال هذه السنة طابعا خاصا، لكونه يتزامن مع إطلاق العديد من الأوراش في مختلف جهات المملكة وفي مختلف المجالات، وبخاصة في الأقاليم الجنوبية العزيزة، وتحديدا المبادرة المقدامة لتفعيل الجهوية المتقدمة والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.

ونحن نخلد هذه الذكرى الغالية، يتعين أن نستحضر أن قضيتنا الوطنية الأولى، قضية وحدتنا الترابية وسيادتنا الوطنية، لا تزال مستهدفة بالمناورات والمخططات والمواقف العدائية، والتي يجمع الشعب المغربي،بكل مكوناته، على أنها وحدة غير قابلة، بالمطلق،لأي مساومة أو مزايدة أو تفريط.

وفي هذا الصدد، فإن حزب التقدم والاشتراكية، المعبأ، دائما، من أجل الإسهام في مزيد من التعريف بعدالة قضية وحدتنا الترابية، وبجدية ومصداقية المقترح المغربي

القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، في إطار سعي بلادنا الحثيث والصادق من أجل إيجاد حل سياسي ونهائي للمشكلة الترابية المفتعلة، يعرب، مجددا، عن إدانته الشديدة لكل التوجهات المعادية لمصالحنا الوطنية العليا، ودعمه القوي لما يبذله بلدنا من جهود، بكل الأشكال القانونية والسياسية والديبلوماسية والاقتصادية، لنصرة قضيتنا الوطنية، مسلحا في ذلك بنهج الحزم والعزم، نهج الصراحة والصرامة، الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبإجماعه الوطني الصلب، ورصيده الديموقراطي المتميز، ونموذجه التنموي الصاعد.

وفي السياق ذاته، فإن حزبنا يجدد التأكيد، على استعداده التلقائي، وعزمه الفعلي، على القيام بكل ما يتطلبه الدفاع عن قضيتنا المركزية الأولى من خطوات ومبادرات، سواء بشكل منفرد، أو بتنسيق وتعاون مع القوى السياسية الوطنية، وذلك في إطار التوجه المبدئي والراسخ لحزب التقدم والاشتراكية، الذي يسعى إلى جعل الديبلوماسية الموازية، بجميع أنواعها وأشكالها، رافدا محوريا من روافد الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، مما يستدعي إحاطتها، هيكليا، بكل شروط القوة، وأسباب النجاح، وعوامل الاستمرارية والقدرة على الاستباق.

وفي تقدير حزبنا، فلن يكون هناك أي مستقبل لسياسة المناورات التي تستخف بصلابة الموقف المغربي وعزم بلادنا الأكيد على المضي، قدما، في نطاق الحل

الأممي القائم على الحكم الذاتي، في كنف الوحدة الترابية للمملكة المغربية، التي لابد وأن تستكمل باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية السليبتين والجزر التابعة لهما.

ولعلها مناسبة مواتية، ونحن نخلد ذكرى مرور 40 سنة على حدث المسيرة الخضراء التاريخي، لنؤكد، بصفة خاصة، على الموقف المبدئي الثابت لحزبنا والمتمثل في أن الفوز النهائي لقضيتنا الوطنية يتوقف إلى حد كبير على مدى متانة الجبهة الداخلية، التي أصبحت تستدعي اعتناء أكبر وأجدى، بإتباع مقاربة شمولية جديدة على أرض الميدان، قائمة على استراتيجية مندمجة، وذلك، كما أكد حزبنا مرارا وتكرارا، من خلال إعمال مبدأ تكافؤ الفرص والمساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات، مما يفرض القطع، جذريا، مع كل الممارسات والأساليب الريعية، ونهج الشفافية التامة، والاعتماد على الاستثمار المنتج، والتوظيف الأمثل لمختلف الطاقات، في ظل استعداد ساكنة المنطقة، كذلك، لبذل الجهد اللازم.

وخير احتفال وأفضل تخليد لهذه الذكرى الغالية، هو مواصلة المسير على هذا النهج من أجل تقوية الطفرة التنموية التي تعرفها أقاليم الصحراء المغربية في مختلف المجالات والقطاعات، والنهوض بحقوق الإنسان، وتوفير كافة مستلزمات ومقومات العيش الآمن والكريم، والعناية بأوضاع مختلف فئات جماهير شعبنا من نساء وشباب وأطفال وكهول. وحتما سيتأكد هذا التوجه من خلال المبادرات والمشاريع التي من المنتظر أن ترى النور في هذه الربوع الغالية من وطننا، وذلك بمناسبة ترأس جلالة الملك محمد السادس لاحتفالات الشعب المغربي بذكرى مرور 40 سنة على انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.

وعلى الصعيد السياسي، يرى حزبنا أنه آن الأوان لكي يبادر المغرب، من جانب أحادي، إلى الشروع في تفعيل مضامين الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، باعتبار ذلك مخرجا واقعيا من أجل تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، ولوضع حد لمعاناة مواطنينا المحتجزين في مخيمات خاضعة لحكام الجزائر، ولترسيخ الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتحقيق الاندماج المغاربي المنشود.

وبهذه المناسبة المجيدة، لن يفوتنا استحضار روح مبدع المسيرة، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وأرواح كافة شهداء الوطن الأبرار، في سبيل حرية الوطن واستقلاله وسيادته ووحدته.

كما نوجه تحية تقدير للقوات المسلحة الملكية، بكل مكوناتها، ولقوات الأمن، على تعبئتها الدائمة وتضحياتها الكبيرة ووطنيتها الصادقة وبسالتها المعتبرة، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار بوطننا العزيز، والدفاع عن حوزته ووحدته الترابية.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*