swiss replica watches
اسقاط الطائرة الروسية يهدد بقطيعة للعلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا – سياسي

اسقاط الطائرة الروسية يهدد بقطيعة للعلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا

صف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اسقاط الطائرة الحربية الروسية “سو 24 ” الثلاثاء في سوريا من قبل تركيا بÜ “طعنة في الظهر “، والتي تهدد ليس فقط بقطيعة للعلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، بل وستؤثر سلبا على تطور العلاقات الثنائية في المستقبل. وأثارت حادثة اسقاط الطائرة الروسية وضعا وصف حتى الآن ب”الخطير” وقد تكون لها تداعيات وخيمة على العلاقات التركية الروسية حسب موسكو فيما أكدت انقرة انها لم تتصرف إلا لحماية مجالها الجوي في حين دعت العديد من الأوساط السياسية الدولية بضرورة ضبط النفس من الجانبين وتفادي التصعيد. وحسب المراقبين فإن الحادث يأتي في وقت يعرف فيه الوضع بالمنطقة خاصة بسوريا التي تتقاسم حدودها مع تركيا بعضا من التشنج على خلفية الاستعمال المشترك للمجال الجوي السوري لضرب تنظيم “داعش” الإرهابي . فإسقاط تركيا للطائرة الروسية قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين، وقد تخسر الشركات التركية حصتها في السوق الروسية. وبات واضحا أن صناعة السياحة في خطر، خاصة بعد توصيات من أعلى سلطة في روسيا للحد من سفر الرعايا الروس إلى تركيا، ومن الصعب التكهن بتدابير أخرى. وفي هذا الصدد قال الرئيس الروسي، “بعد الحادث الذي وقع أمس، لم يعد بوسعنا استثناء تكرار أي حادث آخر، إلا أننا لن نتوانى عن الرد في مثل هذه الحالة ، مواطنونا المتواجدون في تركيا قد يتعرضون لخطر كبير، ووزارة خارجيتنا ملزمة بالتنبيه إلى ذلك”. وأعبر رئيس الدولة الروسية ،عن تأييده لقرار وزارة الخارجية التي أوصت المواطنين الروس بالامتناع عن زيارة تركيا في الوقت الراهن. فقد ، قررت كبرى شركات السياحة الروسية وقف بيع الرحلات السياحية إلى تركيا، الأمر الذي سيكبد أنقرة خسائر جسيمة، حيث أن السياحة في تركيا تعد أحد ركائز الاقتصاد التي تدر على البلاد مليارات الدولارات. وبلغ عدد السياح الروس الذين زاروا تركيا بهدف السياحة خلال السنة الماضية مامجموعه أربعة ملايين و 380 الف سائح ، ويأتي السياح الروس بالنسبة لتركيا في المرتبة الثانية بعد ألمانيا التي صدرت نحو 5.4 مليون سائح العام الماضي. وبلغة الأرقام ،فإن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تقدر ب 44 ملياردولار ،حيث عرفت هذه الأخيرة في السنوات الاخيرة نموا كبيرا على جميع المستويات ، إذ تجاوزت قيمة التبادل التجاري للبضائع بين روسيا وتركيا 30 مليار دولار سنويا، يضاف إليها استثمارات متبادلة متراكمة بأكثر من ملياري دولار.





وتعد تركيا خامس شريك تجاري لروسيا بحصة تبلغ 4.6 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية الروسية، وذلك بحسب بيانات هيئة الجمارك الروسية للفترة ما بين يناير وشتنبر من السنة الجارية. وبلغ التبادل التجاري بين موسكو وأنقرة في السنة الماضية 31 مليار دولار، ووصل إلى 18.1 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية ، منها 15 مليار دولار هي صادرات روسيا إلى تركيا التي تشكل واردات الطاقة حصة الأسد فيها، حيث تقوم روسيا بتلبية أكثر من نصف احتياجات الغاز في تركيا. وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “إن روسيا ستنظر بشكل دقيق في جميع المشاريع الاقتصادية المشتركة مع تركيا، ومن بينها مشروع محطة “أك كويو” أول مشروع محطة نووية في تركيا، الذي يتضمن بناء أربعة مفاعلات بقدرة 1200 ميغاوات. ويرى محللون اقتصاديون أن إسقاط الطائرة الروسية يهدد العلاقات الثنائية بين البلدين ويجعل مصير مشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا “السيل التركي” مجهولا ،مشيرين في هذا الصدد الى أن إيقاف تنفيذ مشروع “السيل التركي” الهادف لنقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا ،حيث من المتوقع أن تبلغ القدرة التمريرية نحو 63 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، وهو ما يمكن أن يقوض مساعي تركيا في التحول إلى مركز إقليمي لتوزيع الطاقة. يشار الى أن هذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها دولة عضو في حلف شمال الاطلسي (اناتو) طائرة عسكرية روسية أو سوفياتية منذ الخمسينات من القرن الماضي . يذكر أن روسيا تشن ضربات جوية على مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في سوريا منذ 30 شتنبر الماضي. وزادت موسكو من غاراتها ضد اهداف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا منذ الثلاثاء الماضي بعد اعلان موسكو أن تحطم طائرة ركاب مدنية في 31 اكتوبر الماضي فوق صحراء سيناء كان بسبب “هجوم ارهابي” تبناه تنظيم “داعش ” الارهابي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*