عبد العزيز خمال
اعترف المدرب رشيد الطاوسي، بصعوبة المباراة التي فاز بها فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، على أولمبيك خريبكة، أول أمس (الأحد)، بملعب مركب الفوسفاط، وإن ساهم في العودة بالفوز الحادي عشر هذا الموسم، والسابع خارج الميدان، وبحصة ثلاثة أهداف لواحد، لأنها جمعت بين مجموعتين تعيشان ضغطا رهيبا، قبل دورات قليلة من نهاية المشوار، ويتجلى في المنافسة القوية على لقب النسخة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية، والانعتاق من مخالب النزول لدوري الدرجة الثانية، علما أن لاعبيه تسيدوا النزال، ونهجوا أسلوبا هجوميا منذ الوهلة الأولى، مما عجل بإحراز هدف السبق بعد مرور أربع دقائق.
وأضاف الطاوسي، بأن الجانب النفسي لعب دورا كبيرا في تفوق الرجاء البيضاوي، بخريبكة، حيث قام طيلة الأسبوع الماضي، بمجهودات كبيرة للتخلص من ضغط النتيجة القاسية والمفاجأة أمام الجيش الملكي، لينجح في المهمة، بدليل أن عناصره سرعان ما تحركت نحو شباك الحارس حمزة معتمد، ونالت هدف السبق عن طريق كريستان أوساغونا، والثاني بواسطة كمال الواصيلي، والثالث لعبد الإله الحافيظي، وكان بالإمكان أن ترتفع الغلة إلى ستة أهداف، لو استغلت العديد من المحاولات السانحة لهز شباك الفريق المستقبل، لأنه بالرغم من نيل الأهداف، والتي بلغت 39 هدفا، فإن المجموعة تهدر سيلا جارفا من الأهداف، والتي تخدم المصالح مستقبلا، علما أن القلعة الخضراء كانت ستتأثر لو عاد أصحاب الأرض في النتيجة خلال الجولة الأولى.
وأعلن الطاوسي، بأن الرجاء البيضاوي، واحد من بين خمسة أندية مغربية، ستتصارع بقوة على درع البطولة الوطنية الاحترافية الجارية، ويتعلق الأمر بالوداد البيضاوي، والفتح الرياضي، وإتحاد طنجة، ونهضة بركان، وإن كان فريقه الأكثر طموحا لنيل المبتغى خلال الدورات المتبقية، لأنه قلص الفارق عن القلعة الحمراء، ليصبح في حدود نقطة وحيدة، في انتظار نتيجة المباراتين المؤجلتين أمام الفريق البرتقالي، والفتح الرياضي، مما يؤكد بأن الديربي سيكون ساخنا، ومنعطفا حاسما للظفر باللقب، علما أنه طالب لاعبيه داخل مستودع الملابس، بضرورة نسيان الفوز الذي تحقق أمام “لوصيكا”، والتفكير في المواجهة الحاسمة أمام الدفاع الحسني الجديدي، لأن المسار لا يقبل المطبات، والهزائم، والتراجع إلى مراتب بعيدا عن صفوف المقدمة.