swiss replica watches
حزب العدالة والتنمية مطبات تجربة اعلامية – سياسي

حزب العدالة والتنمية مطبات تجربة اعلامية

عصام العباري

لا تكاد تخلوا خرجات رئيس الحكومة او الاعلام المحسوب على حزب العدالة والتنمية من انتقاد لادع للاعلام المغربي عموما، والقنوات التلفزيونية بشكل خاص ، فمنها ما يتفهم ،ومنها ما كان ردة فعل ينقصها الالمام بالعمل التلفزيوني واكراهاته ، كانتقاد رئيس الحكومة للقناة الثانية بشأن بث صور للوزراء بالمجلس الحكومي يضحكون ، فيما ان الامر مرتبط بالمدة التي يسمح للطاقم بالتصوير والغير كافية والتي غالبا ما تكون قبل الانطلاق الرسمي للقاء

محور الانتقاد لا يخرج عن محورين اساسيين الاول هو الانتقاد بسبب ما يعتبره الحزب استهداف لتجربة الحزب الحكومية ، او انتقاد ثاني ،يهم اتهام الاعلام بتهميش او اقصاء بعض الرموز الحزبية، وقد يصل الامر لدرجة الافتراء على القيادات حسب الحزب.

ومواجهة لهذا الوضع ،استطاع الحزب بلورة خطة اعلامية ابتدأت بالاعتماد على تكوين شبكة من المناضلين فايسبوكيا، وتاطيرهم للدفاع عن الحزب عند اللزوم ،او الترويج لمشروع الحزب وانجازاته الحكومية،
ولا ينكر احد تميز الحزب اعلاميا في هذا الامر على باقي الاحزاب المغربية ، فقد تم انشاء اذاعة على الويب بمواصفات مهنية محترمة ، ،في افق تثبيث معالم قناة الكترونية، والقدرة على خلق برمجة متنوعة تمزج بين السياسي والديني والثقافي اعتمادا على صحفيين وبتاطير من قيادات الحزب

ما يلاحظ على هذه التجربة الاعلامية، هو اعتمادها على نفس مبدأ الاقصاء والتهميش في وجه بعض الرموز المحسوبة على الحزب، على اعتبار ان لها مواقف جريئة ، وتشكل حرجا للحزب ولرئيس الحكومة مع حلفائه ،واحيانا مع مستشاري الملك الذي يحاول الحزب اجتناب الدخول معهم في صراع مباشر.

وهنا يتسائل كل متتبع لهذه التجربة الاعلامية ، عن سبب غياب مفكر كالمقرئ ابو زيد او مناضل كافتاتي او عالم كالشيخ الريسوني وغيرهم، من الاسماء التي تتميز بمواقفها الشعبية اكثر منها السياسية

استعمال الحزب لمقص الرقابة الاعلامية على بعض مناضليه ، ونذكر هنا الطرد الذي تعرضت له احدى الصحفيات لعدم امتثالها لهذه الرقابة حسب روايتها ، قد يكون اولى مطبات المشروع الاعلامي والذي قد يشوه الصورة التي يحاول الحزب تسويقها ، ويطرح علامات استفهام حول قدرة الحزب القائد للحكومة ، للاستئمان على الاعلام الرسمي للدولة، وما يتسم به هذا الاخير من تعدد فكري ومرجعي وسياسي.

الا يمكن اعتبار بان القصر كان على صواب في احكام قبضته على الاعلام الرسمي ، لما كان سيخلقه من مشاكل للحزب وللدولة؟

الحزب اليوم حسب المتتبعين يعيش قبل اي وقت مضى قلاقل فكرية وسياسية، تهم تدبير المرحلة، وان كانت غير واضحة المعالم وتمثلها اقلية، لكن من شأن الحجر والاقصاء لهذه الاصوات ان تولد انفجارا ، في حزب يعرف تغيرات جذرية على مستوى مكوناته وقواعده ،والتي لم تعد تلك المرتبطة بحركة التوحيد والاصلاح والتي يحكمها مبدأ الولاء وعدم الخروج عن الجماعة ، والشورى الملزمة وليست المعلمة

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*