swiss replica watches
جدل حول “فضائح” حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة المغربية قبيل الانتخابات – سياسي

جدل حول “فضائح” حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة المغربية قبيل الانتخابات

مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المنتظرة مطلع اكتوبر في المغرب، تتوالى الأخبار “الفضائحية” المرتبطة بحزب العدالة والتنمية الإسلاميي الذي يقود التحالف الحكومي الحالي، مخلفة السخرية تارة والجدل تارة أخرى في جو من الصراع السياسي الحاد.
وكشف موقع “الأحداث آنفو” الإلكتروني الأحد تفاصيل اعتقال النائبين الأولين لرئيس حركة التوحيد الإسلامية التي توصف ب”الذراع الدعوية” لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود التحالف الحكومي الحالي، موضحا ان الشرطة “ضبطتهما في وضعية جنسية” في السابعة صباحا من يوم السبت داخل سيارة قبالة شاطئ جنوب الرباط.

وعمر بنحماد (63) متزوج وأب لسبعة أبناء، وفاطمة النجار (62) أرملة وأم لستة أبناء من من أشهر رموز الدعوة داخل التيار الإسلامي في المغرب، لكن تسريب تفاصيل اعتقالهما لبعض وسائل الإعلام خلف جدلا حادا حول الشخصين وخطابهما، وكذلك التوقيت المتزامن مع اقتراب الانتخابات.

وعرف بنحماء والنجار بمكانتهما داخل حركة التوحيد والإصلاح، وكذلك بخطبهما ومواعظهما الداعية إلى “الحشمة والعفة وغض البصر”، وفيما لم يصدر أي تعليق عنهما بعد نشر الخبر، باستثناء نفي بنحماد “وجوده في وضعية جنسية”، قررت الحركة إقالته من جميع مهامه فيما قدمت النجار استقالتها.

وبرر بنحماد العلاقة التي تربطه بالنجار ب”وجود زواج عرفي” بينهما، لكن الحركة التي ينتمي إليها أعلنت رفضها الزواج العرفي كاشفة أنها كانت على علم برغبة الطرفين في الزواج في إطار القانون لولا رفض أبناء النجار.

ويجرم القانون المغربي العلاقات الرضائية خارج إطار الزواج الموثق لدى المحاكم، وقد تصل العقوبة في هذه الحالة إلى السجن سنة مع النفاذ، وما زال يثير حتى الآن جدلا حادا حول احترام الحريات الفردية ورفض تدخل القانون والشرطة لمراقبة العلاقات خارج اطار الزواج.

يأتي نشر تفاصيل هذه “الفضيحة” في وقت أعلن فيه مسؤولو حزب العدالة والتنمية مرارا ثقتهم في “الفوز مجددا” بثاني انتخابات برلمانية يخوضونها في تاريخهم، كما كشفت استطلاعات رأي حفاظهم على شعبيتهم.

واعتبرت يومية “آخر ساعة” التي أسسها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الخصم السياسي الأول للحزب الإسلامي، هذه “الفضيحة الجنسية” “ضربة موجعة للإسلام السياسي الذي يمثله حزب العدالة والتنمية”، معتبرة أن الحزب “حطم الأرقام القياسية في الفضائح”.

من جانبه اعتبر موقع LE360  أن ما حصل هو بمثابة “حبة التوت فوق قطعة الحلوى”، منتقدا “تنصيب الإسلاميين لأنفسهم كحراس للأخلاق وحسن السلوك، واعتبار أنفسهم غير قابلين للانتقاد”.

وليست هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها “زلات وفضائح” مسؤولي العدالة والتنمية صفحات الصحف المحلية، فنهاية 2015 تقدمت سيدة بشكوى ضد قيادي من الحزب في مدينة مراكش تتهمه ب”التحرش الجنسي” وما زالت القضية أمام المحكمة التي ستبث فيها في الثالث من أكتوبر القادم.

وبعدها مباشرة لاحقت “شبهة استغلال النفوذ” الحبيب الشوباني الوزير الإسلامي في النسخة الحكومية الأولى والرئيس الحالي لجهة درعة تافيلات (جنوب شرق)، بعدما تقدم برفقة أشخاص آخرين بطلب للاستفادة من 200 هكتار بغرض الاستثمار الزراعي.

واعتبرت يومية الأحداث قضية بنحماد والنجار “درسا قاسيا” لحركة تعتبر أن “من يحضرون المهرجانات فاسقون، ومن يذهبون للسهرات داعرون، ومن يخلطون يستحقون الذهاب للنار (…) حركة بنت مجدها السياسي على ادعاء تميزها الأخلاقي على الجميع دونما استثناء”.

من جانبه تهكم موقع “هافينغتون بوست” في نسخته المغربية بما حدث معلقا “افعل ما أقول لك وليس ما أفعل” منتقدا في الوقت نفسه “الهوس والعصاب” الذي يصيب الإسلاميين كلما تعلق الامر بالعلاقات الجنسية بين الرجل والمرأة.

حتى الان لم يصدر عن حزب العدالة والتنمية أي تعليق رسمي، لكن الداعية والشيخ أحمد الريسوني، رئيس حركة التوحيد والإصلاح السابق والرجل القوي فيها اعتبر أن “مخالفة القانون والشبهة العرفية” التي وقع فيها الطرفان “استغلتها” الشرطة “للتربص بهما وتحقيق انتصارها على قياديين اسلاميين”.

من جانبه، اعتبر عبد العزيز أفتاتي النائب عن حزب العدالة والتنمية في تصريح لفرانس برس أن “مصدر هذا العدوان ضد الحزب اليوم هو مكونات ما أسميه الدولة العميقة (…) والتي تتحرش بالمسار الديمقراطي”، مشيرا بأصبع الاتهام إلى “بعض ممارسات وزير الداخلية وبعض العمل والولاة”.

من جانبه تساءل توفيق بوعشرين مدير يومية أخبار اليوم “كل سنة يتقدم أكثر من 35 ألف مغربي لتوثيق زيجات عرفية، والنيابة العامة لا تتابعهم بالفساد، فلماذا سنعتبر بنحماد والنجار استثناء؟”.

أما عبد العزيز النويضي، المحامي والناشط المغربي المعروف فوصف ما حدث ب”التحرش الانتخابي” ضد حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه “ليس هناك مبرر قانوني لإلقاء القبض على شخصين في سيارة (…) وإلا عليهم أن يعتقلوا آلاف المواطنين حيث يختلي رجل بامرأة”.

من جهته قال أستاذ علم الاجتماع والكاتب المغربي محمد الناجي لفرانس برس إن “هناك مجموعات مهيمنة في عالم الاقتصاد والإدارة لا ترى بعين الرضى وجود هذا الحزب في الحكومة، وتعتبر أن مصالحها مهددة: الريع، العلاقات الإدارية، المناصب، التسهيلات وغيرها”، واصفا ما يحدث في تعليق آخر على صفحته على الفيسبوك بأنه تفوح منه رائحة “المكيدة والطعن في الظهر”.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*