swiss replica watches
بوعشرين .. إسناد ظاهر لبنكيران وغلغلة خفية للفكر الأخواني داخل الوطن – سياسي

بوعشرين .. إسناد ظاهر لبنكيران وغلغلة خفية للفكر الأخواني داخل الوطن

تثير بعض الشخصيات الكثير من الضجيج الإعلامي، وهي تمارس دعاية مناصرة للقيم الانسانية ومؤازرة المنبودين والكادحين ودعم ما تعتبرهم المنافحين عن حقوق الانسان ومصالح الشعب.

ويحاول بعض من هؤلاء تصدر كوكبة المدعين على حرية الرأي والتعبير كذبا وزورا. ويعمل بعض من هؤلاء على ضمان سجل تجاري يرصعون به مواقفهم المشبوهة، بأن يحاولون تصدر المشهد في صيغة النضال المستميث واللذوذ عن قيم حرية الرأي والتعبير والانتصار لكل ما هو شعبوي.

والحق، أن العديد من الأسئلة تطرح حول حقيقة التمظهر بوجهين أحدهما ظاهر مزيف ومشوه، والثاني خفي وحقير. وقد دأب هؤلاء اللعب على حبلين بحسب تلون المصلحة تارة، ولذلك نستشعر تذبذب مواقفهم في منحى متعرج يعكس هشاشة مبادئ أصحابه في النضال والسياسية وفي كل شيء.

وإن ازدواجية المواقف، والعمل بوجهين كسلوك لا يختلف عن مبدأ التقية التي يلجأ إليه التنظيم الإخواني الدولي بحسب عائدات المصلحة المادية والسياسية.

ويتقاطع معه هؤلاء “المأعلمين” نفس المبادئ المشبوهة كبيرهم توفيق بوعشرين الذي لا يستقر خط على نسق في النضال الإعلامي مستمرا وممتدا كما يدعي إخلاصه للقيم العالمية والكونية كما هي في منظومة حقوق الانسان. وطبيعي، أن يطال مسار الرجل تذبذبا في المواقف سيما أنه اعتاد النضال بمقابل، أو بالأحرى تحويل دكانه الإعلامي إلى ورشة لتغطية أعمال سياسية خارج عن الإجماع الوطني، لكن لها صلات بقضايا الوطن في الداخل والخارج.

ولا يخفى عن أحد أن بوعشرين مجند سري ينتمي إلى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. ويمكن سوق العديد من المؤشرات والوقائع التي تثبت ذلك. ورغم أن الرجل أغرم بمبدأ التقية كما تحترفها فرقة “الإثناعشرية”.

فهو ناذرا ما يفسح عن مرجعيته إن كانت كونية ديموقراطية أو دينية إخوانية. وتقول الوقائع أن توفيق بوعشرين قد استأجر وكالته الإعلامية كواجهة لممارسة الدعاية السياسية للتنظيم الدولي الإخواني الذي عاد بعد نكسة مصر إلى الالتزام بالتقية القصوى درأ للملاحقات الاستخباراتية، ولذلك يميلون إلى إظهار ما يخفون حماية لمشروعهم السياسي والديني المتطرف.

إن وفاء الرجل للالتزامات المالية وتعهداته الدعائية لصالح المشروع الدولي لتنظيم الإخوان مرتبط بقدر حجم المهمة. ولذلك فإن الرجل وهو يتماهى إلى حد التوحد السياسي مع التيار الإخواني للمغرب في حكومة رئيس فرعهم عبد الإله بنكيران.

حيث يرى القارئ و المتتبع أن بنكيران وجد في جريدة “أخبار اليوم” وافتتاحية توفيق بوعشين خير سند والمريد الوفي الذي يقدم نفسه فداءا لأفكار ومواقف شيخه. وتبعا لذلك تلقف بوعشرين عمق الأزمة الدولية بين قطر والسيسي، وما تلا ذلك من مصادمات سياسية بين قطر وإخوانه في مجلس التعاون الخليجي.

وفي هذا السياق قاد توفيق بوعشرين حملة إعلامية لا تراعي المصالح الوطنية للمملكة، وعمل على مهاجمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تباعا في افتتاحياته حتى بات الأمر جد مزعج بالنسبة للسلطات المصرية في القاهرة وفي سفارتها بالرباط.

ففي افتتاحيته “انتبهوا.. مصر تنهار” بتاريخ 2016-08-19 ، كتب يقول: “يطوف السفير المصري بالرباط، منذ مدة، بملف كبير، فيه كل ما كتبته عن انقلاب الجنرال “عبد الفتاح السيسي” على الرئيس المنتخب “محمد مرسي” منذ ثلاث سنوات.

يحمل سعادته أدلة الاتهام ويعرضها، في كل مناسبة، على وزارة الخارجية والتعاون وجهات أخرى، ووصل قبل سنة إلى رئاسة الحكومة طالبا من عبد الإله بنكيران التدخل… فلو لم يكن بوعشرين عميل سري لتنظيم الإخوان المسلمين، وفيا لمبادئ هذا التنظيم ما كان له أن يمعن في عناده رغم الاتصالات المباشرة التي أقامتها معه السفارة المصرية. سوى أن الرجل لا يؤمن بالمناقشات الخطابية للمصريين ولكن يؤمن بالالتزمات المالية.

جاء في كتاب أن بوعشرين تلقا مبلغا ماليا من الشيخة موزة السيدة الأولى في قطر مقابل عمل إعلامي يخدم المشروع الخيري الذي تتزعمه السيدة القطرية، وكانت عبره تسعى إلى أن تصبح السيدة الأولى عربيا.

ومقابل ذلك حصلت الوكالة الدعائية لبوعشين على أموال ضخمة نظير إسناده لهذا المشروع بتقارير وإفتتاحيات متواصلة. ولأن الربيع العربي أرجأ هذا المشروع الشخصي لأميرة قطر، ولأن الرجل قد تحصل على وسام الثقة في الوفاء للالتزامات الدعائية انخرط في مشروع سياسي أكبر يناصر دعم قطر لتنظيم الإخوان في مصر ومعاداة السيسي. وهكذا ألفنا توأمة في الخط التحريري بين أخبار اليوم وقناة الجريزة القطرية.

وإذا كان بوعشرين لا يراعي المصالح القومية للمملكة التزاما لعمالته، إلا أنه من غير المقبول خلق أزمة دبلوماسية مع دولة تجمعها بالمغرب الكثير من المصالح الإستراتيجية، سيما وإن كان قيم حرية الرأي والتعبير في عرف وكالة بوعشرين الدعائية، غايتها تسميم العلاقات الثانية بين المغرب ومصر وخلق توترات تخدم اجندة التنظيم السري للإخوان المسلمين. وإن يترنح بوعشرين بين الانخراط الوطني والدعوة إلى تقوية المؤسسات وتمكين رأي الشعب وغيرها من المبادئ الديموقراطية التي يساير بها النقاش الداخلي لتعزيز انغراس الفكر الإخواني في المغرب، فإن ذلك يبقى غطاء يمكنه من الانفراد أيضا بخدمة المشروع الدولي.

وخلافا للاجماع الوطني الذي صوت لصالح دستور 2011 وانطلق نحو تدبير أجرأة الدستور لينعكس اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، خرج بوعشرين إلى المنصات الإعلامية القطرية ويكتب في موقع “العربي الجديد” بتاريخ 13 يوليوز 2016 مقاله “دستور مغربي حزين “.

ويكشف منحاه ذلك عن خياراته الحقيقية الوطنية أو الخارجية مع التنظيم الإخواني، سيما أن الرجل قد ضبط بنية متطورة للمعادلة في القاهرة، حيث واكب بافتتاحياته في عهد الرئيس الإخواني محمد مرسي، والدعم الإعلامي الذي لقيه من الجزيرة و وكالات قطرية محلية وأخرى مثل وكالة بوعشرين بالمغرب لتحقيق تمثيلية التأييد الدولي لأخونة مصر سياسيا. وفي الشق المهم، واكب بوعشرين في تقارير جريدته وافتتاحياته الصراع القطري السعودي سياسيا بسب مواقف الأولى من حكم السيسي والذي وصل إلى حد سحب دول في المجلس التعاون الخليجي لسفرائها من الدوحة (السعودية والبحرين والامارات) وما تلا ذلك من مصالحة انعكست أيضا في زيادة الدعم المالي السعودي للسيسي وإرجاع مصر الى قطر ودائعها التي منحت لدعم الاخواني مرسي قبل إزاحته من الحكم.

لم يعد أمر توفيق بوعشرين خفيا في احترافه للإعلامي الدعائي المؤدى عنه بالبترودلار، فإن هذا منسجم مع مواقف الرجل حتى أن قام بالنصب والاحتيال في شراء فيلا بأبخس الأثمان.

وقد سبق للقضاء المغربي أن بث في النازلة ابتدائيا وبتأكيد الحكم في يونيو 2011 بخصوص قضية النصب والاحتيال التي كان هو بطلها قبل سنتين، وكان الضحية المسكين مهاجر مغربي في الديار الهولندية تم الإستفراد به حسب محاضر الضابطة القضائية من طرف المدعو بوعشرين وبعض سماسرته ومعاونيه وقاموا بالضغط عليه بدعوى انهم صحافيون محميون من طرف دوائر عليا فنزعوا منه عقارا عبارة عن فيلا متواجدة بحي اليوسفية تبلغ قيمتها أزيد من ستمائمة مليون سنتيم.

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*