عبد المولى عبد المومني: قاد ثورة هائدة لاصلاح التعاضدية العامة ورجل التعاضد الإفريقي

قاد عبد المولى عبد المومني، رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية، ثورة هادئة داخل التعاضدية بعد حقبة اتسمت بطغيان ” الفساد” المالي والتدبيري وصل صداه الى المحاكم، وعاشت معه التعاضدية اسوء مراحلها التاريخية.

وتمكن عبد المولى بتجربته التسييرية وتراكم معرفي وعلمي من اخراج التعاضدية العامة من الصورة السوداوية التي لصقت بها في عهد الرئيس السابق، و صاغ خارطة طريق، جعلت التعاضدية اليوم تعيش زمن الانعتاق والتطور والتحديث رغم صعوبات شركائها والقطاعات المرتبطة بها في معالجة ملفات مرض الموظفين خصوصا “الكنوبس”.

وتقول مصادر من داخل التعاضدية في حديثها ل” سياسي” ان عبد المولى نهج سياسة تدبيرية عقلانية وتشاركية، ووضع استراتيجية مكنت قطاع التعاضد من ان يقول كلمته وطنيا وجهويا وافريقيا، رغم عدم مواكبة الحكومة والقطاعات الوزارية للاصلاحات التي دعت اليها التعاضدية في اخراج مدونة التعاضد الى وجود، كمدونة عصرية حداية تواكب الاصلاحات السياسية والاقتصادية وتلبي حاجيات فئات واسعة من المجتمع.

كما قاد عبد المولى، بحكمة وتبصر، التعاضد المغربي، ليواكب الديبلوماسية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس، من خلال جعل افريقيا في صلب اهتمامات التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية، وحول المومني وجهته لافريقيا، بشراكات متعددة مع دول مختلفة أصبحت تنهل من التجربة المغربية في التعاضد، كما تم احداث مقر للاتحاد الافريقي للتعضاد بالرباط.

وأصبحت التعاضدية حسب مصادر” سياسي” في صلب اهتمامات متعددة لدول افريقية ولاتينية واوربية وامريكية، بهذف تبادل التجارب واحداث شراكات نفعية، كما هو تم نهج سياسية جهوية بجعل التعاضد قريب من الموظفين في مناطق عملهم.

ورغم الاصلاحات التي واكبتها التعاضدية، يبقى صعوبات واقفة امام اي عميلة اصلاح، خصوصا بوجود ” لوبيات” الصحة والأدوية  والمصحات التي تعتبر من مصاصي دماء المغاربة، لكن حسب مصادرنا، التعاضدية العامة ضربت عرض الحائط الاكراهات ووضعت استراتيجيات مستقبيلية لتجاوز اعداء الاصلاح,

احمد سليم