استقالة مفاجئة للسفير البريطاني لدى الاتحاد الاوروبي

استقال السفير البريطاني لدى الاتحاد الاوروبي ايفان روجرز الملم بالملفات الاوروبية، قبل اقل من ثلاثة اشهر من بدء آلية خروج المملكة المتحدة من الاتحاد في عقبة جديدة لانجاز هذه العملية.
وكان يفترض ان يضطلع روجرز الذي عينه في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، بدور اساسي في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال هيلاري بن رئيس اللجنة البرلمانية حول بريكست لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان تغيير سفير مع اقتراب استحقاق استراتيجي في هذا الملف “ليس امرا مثاليا”.
وسبق ان اعلنت رئيسة الحكومة المحافظة تيريزا ماي انها ستفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة التي ستفتح الباب امام مفاوضات الخروج، قبل نهاية اذار/مارس المقبل. ومن المقرر ان يطلق هذا التفعيل عدا عكسيا لمدة عامين تخرج في ختامها المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي.
وقال مدير مركز الدراسات حول المسائل الاوروبية (سنتر فور يوروبيان ريفورم) تشارلز غرانت انه مع استقالة روجرز التي اكدتها وزارة الخارجية تخسر ماي “احد المسؤولين البريطانيين الكبار النادرين الذين يفهمون (طريقة عمل) الاتحاد الاوروبي”.
واضاف “ستعتبر الدول ال27 استقالة روجرز دليلا على ان حكومة ماي تفضل كسب ود المناهضين لاوروبا بدلا من الاحتفاظ بخبيرها الكبير في القضايا الاوروبية”.
ورحب انصار الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون تسوية بالاستقالة، وفي مقدمهم كارون بانكس رئيس منظمة “ليف اي يو” المؤيدة لبريكست.
وقال بانكس في بيان “انه رجل اكد اننا نحتاج الى 10 سنوات للتوصل الى اتفاق حول بريكست. باستقالته اتخذ القرار الصائب”.

اف ب