swiss replica watches
محمد السادس: افريقيا قارة السلام – سياسي

محمد السادس: افريقيا قارة السلام

تميزت الزيارات الملكية الرسمية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله الى افريقيا وشرق افريقيا ، بتجديد علاقات الأخوة والصداقة بين الأصدقاء القدامى والجدد.

الزيارات الرسمية للملك محمد السادس أثرت كثيرا في الديبلوماسية في محيطها الجهوي، الاقليمي والدولي، والعالم تابع بترقب كبير، واهتمام قل نظيره عن تنقل رئيس دولة الى بلد من بلدان افريقيا، لأن الملك محمد السادس جولاته هي رسالة سلام ومحبة وأخوة للأشقاء الافارقة من دون تمييز بين الدولة القوية والضعيفة سياسيا ، اقتصاديا، واجتماعيا، بل جعل الملك من تجربته، وخبرته في تدبير الملفات الديبلوماسية الاقتصادية التي تعتبر من الـأولويات لجلالته لضمان وصون كرامة الشعوب الافريقية من الفقر، ولذلك كانت كل خطوات جلالته تتجه الى الاهتمام بالعنصر البشري الافريقي، والتنمية البشرية التي تعتبر رافد من روافد استقرار الدول، وحفظ أمنها، ومحاربة التطرف والغلو ، والإرهاب الذي عانت منه افريقيا بظهور جماعات متطرفة أدت الى سقوط العديد من الضحايا، وهدم ثراتها الانساني مثل ما عانت منه مالي مع جماعة بوكو حرام.

المغرب يسعى إلى نموذج للتعاون في القارة يرقى إلى الشراكة وتعزيز التعاون والتفاهم للحفاظ أولا على حضارة الشعوب الافريقية، وجعلها مستقلة في اختياراتها السيادية ، ونبل مواطنتها دفاعا عن الاستقرار والأمن والرخاء الذي يحقق الرقي الى المستقبل بعيدا عن التبعية، والتدخل في سيادة الدول الافريقية.

ومن الطبيعي تحتاج هذه العلاقة الجديدة في العهد الجديد للملك محمد السادس رؤية، واستراتيجية ملكية، ذات طابع انساني، واقتصادي، وهو ما دفع بجلالة الملك في خطواته السامية الانطلاق باصلاح الشأن الديني ببعض الدول الافريقية، حيث جلالته قام بزيارة العديد من المدارس والمساجد الدينية، وجالس علماء أفارقة، وأقام الصلاة بالعديد من المساجد الافريقية توجت بتوزيع المصحف الكريم برواية ورش، وأمضى اتفاقيات تكوين أئمة ومرشدين ومرشدات، وفتح لهم مؤسسة محمد السادس للتكوين بالمغرب، والهدف تصحيح صورة الإسلام وجعل من الديانة الاسلامية ديانة سمحة، وهي رسالة للعالم أجمعه على أن الاسلام ليس دين تطرف وإرهاب، وهو ما أشادت به مختلف العواصم الافريقية، والعربية، والإسلامية.

ولم يتوقف جلالته عند اصلاح الشأن الديني، بل اهتم بالشأن الاقتصادي حيث أمضى العديد من اتفاقيات التعاون في مجالات متعددة، وفتح بلده للمهاجرين الأفارقة الذين سهر جلالته على صون كرامتهم ، بنهج سياسة جديدة للهجرة الخاصة بالأفارقة ومنحهم بطاقة الاقامة لمدة ثلاث سنوات تمكنهم من العيش بكرامة، والشغل، لضمان مستقبلهم ومستقبل أسرهم، انها ثورة ملكية أحدثها جلالة الملك محمد السادس بافريقيا التي اليوم وجدت في الملك محمد السادس الصديق والأخ والانسان الذي ليس له مطامع ولا مصالح خاصة بقدرما التعاون لما يخدم الانسانية بالقضاء على الفقر، والاعتماد على التنمية البشرية لدعم المواطن الافريقي خدمة لوطنه، والحفاظ عليه والحد من هدر ثروته الطبيعية، بسبب النزاعات التي تشوب ببعض الدول الافريقية التي تعطلت مسيرة تنميتها، وهي التنمية التي اليوم يجعلها – محمد السادس – أولوية قبل السياسة.

كما أن جلالة الملك في زيارته لدول افريقيا الشرقية والوسطى فانه وجه رسالة سلام  الى العالم، ورسالة واضحة الى كل من يهمه الشأن المغربي أن التعايش أهم من أي صراعات ايديولوجية،  وأن الشعوب كيفما كانت دياناتهم وهو ما أكده في زيارته الى رواندا التي تركت بصمات ايجابية قوية لما زار مقبرة الابادة الجماعية التي تعرض لها أفارقة افريقيا الوسطى، والزيارة التي يعتزم القيام بها الى جنوب السودان، لها دلالات انسانية على أن جلالة الملك محمد السادس القائد الانساني، وملك المغرب يتطلع الى أن يسير بافريقيا الى مصاف الدول الصاعدة ، والى مصاف الدول التي تنتج، وتحقق الرخاء لشعوبها بالاستثمارات، والتشغيل بعيدا عن مناورات أعداء افريقيا، والشعوب الافريقية.

وقضية الوحدة الترابية للمغرب في أقاليمه الجنوبية، ظلت حاضرة في كل المحطات، والجولات الملكية، وخلالها تكونت الرغبة القوية للمغرب العودة الى العمل بمؤسسات الاتحاد الافريقي لأن جلالة الملك محمد السادس لمس أهمية عودة بلده – المغرب – الى حظيرة الاتحاد الافريقي، ولمس رغبة أشقائه الأفارقة في عودته الى هذا الاطار الافريقي، حتى تترسخ المزيد من علاقات التقارب، وترسيخ ثقافة التعاون مع بلد – المغرب – له سيادة ،وله تاريخ ضارب في أعماق افريقيا، وعودته ستدعم استقرار افريقيا ، كما ستدعم نهاية أسطورة البلد العدو للمغرب، الذي عانت من مؤامراته افريقيا، وعطل تنميتها بدبلوماسية المؤامرة، وبقضية كيان وهمي غير معترف به أمميا، ولا اقليميا.

المغرب اليوم، يتوفر على 40 بلدا افريقيا يتطلع أن يرى كرسيه مملوءا بالاتحاد الافريقي، وأن يرى العدو خارج الاطار ينتشي هزيمته لوحده محمولا بالكيان الوهمي الذي دقت ساعة اعلان انهزامه، أو العودة الى وطنه الام للعيش تحت السيادة المغربية، وسيادة الشعوب التي تتطلع الى غذ أفضل ليس فيها مناورات، ولامؤامرات.

فتح الله الرفاعي

Get real time updates directly on you device, subscribe now.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*